نداء للشرفاء
د.إبراهيم حمّامي
إلى شرفاء شعبنا الفلسطيني
إلى أحرار فلسطين
إلى الكتاب والاعلاميين والصحافيين
إلى كل صاحب قلم ومنبر
لقد بلغ السيل الزبى وتجاوز عبّاس كل محرمات قضيتنا...
لقد بلغ السيل الزبى وقد اسقط عبّاس كل الأخلاقيات والأدبيات وحتى فطرة الانسان السوي القويم...
بعد الدماء الطاهرة الزكية التي سالت والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في غزة وانتصار المقاومة الباهر...
بعد كل هذا ما زال المدعو محمود عبّاس يمارس دوره المرسوم في تشويه كل ما هو جميل...
لم يكفه أنه لم يتخذ أي موقف دعماً لغزة من اي نوع أو شكل، لا وقف للتنسيق الأمني ولا التوقيع على ميثاق روما، بل أنه لم يعزي بشهداء شعبنا...
بل زاد على ذلك لقاءً مع نتنياهو بعمّان، وأيدي الأخير ما زالت تقطر من دم أهلنا في غزة...
لم ينتظر شهراً أو أسبوعاً أو عدة ايام، لم يستطع الابقاء على نوبة الوطنية المفاجئة وركوب موجة المقاومة، فعاد لممارسة عاره وشناره...
لم تجف الدماء بعد ولم ينقشع غبار المعركة حتى خرج بتصريحاته المستفزة المقززة على تلفزيون فتح (فلسطين) ليلة الخميس 28/08/2014 ليبث سمومه من جديد...
هذا بعضٌ مما تفوه به:
عبّاس: "إذا أرادت حماس أن يكون قرار الحرب والسلم بيدها فلتتصرف وحدها... ومعنى هذا أنهم يضحكون علينا بالمصالحة والوحدة الوطنية".. هكذا يخوّن ويشكك بلا أي وازع أخلاقي
عباس: "ليس هناك شيء اسمه قرار حرب وسلم بيد جهات متعددة، هناك سلطة مركزية فلسطينية واحدة وسلاح شرعي واحد بيدها قرار الحرب والسلم فقط وإلا فستكون فوضى" - يتحدث عن سلاح المقاومة بعد انتصارها بوقاحة غير مسبوقة
عبّاس: "جميع المساعدات لغزة يجب أن تأتي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية فقط... كل ما يأتي إلى غزة يجب أن يمر من خلالنا لكي لا يتم بيعه في الأسواق السوداء"
عبّاس: "حكومة الظل في غزة سيطرت علي المساعدات وباعتها بالسوق السوداء" - أي أنه يتهمهم بالسرقة!
عباس: "ما حصل من قتل للعملاء في غزة هو إجرام" - لا تعليق!
عبّاس: "الأجهزة الأمنية بغزة فرضت الإقامة الجبرية على كوادر وعناصر من حركة فتح خلال العدوان الإسرائيلي" - سبق وأن كذب بيان رسمي لفتح اقليم غزة هذه الادعاءات والأكاذيب ويصر عبّاس على ترديدها!
ثم تلا ذلك يوم الجمعة 29/08/2014 بادعاءات باطلة كاذبة بأن نتنياهو قد وافق على دولة بحدود العام 1967، كذبة سرعان ما نفاها من نقلها على لسانهم وبشكل مهين...
إلى متى سنسكت عن هذا المدعو والعار الذي الذي يمارسه باسم شرعية مزعومة مفقودة وباسم الشعب الفلسطيني...
إلى متى يمكن السكوت عن كل الجرائم من أقول وأفعال لهذا المدعو محمود رضا عبّاس عبّاس؟
لقد آن الأوان لنقف جميعاً وقفة رجل واحد لعزله وتنحيته واسقاطه من كل مناصبه...
تذكروا يوم أجمعنا كلنا على إدانة جريمته بتأجيل تقرير غولدستون وكيف اضطر للتراجع...
معاً وسوياً يمكننا أن نشكل ضغطاً إعلامياً يسانده ضغط شعبي لمسح العار الذي لحق بمسيرة شعبنا...
من يجرّم مقاومتنا ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من يتنازل عن صفد ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من يعتبر التنسيق الأمني مقدس ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من لم يعزي شهداءنا حتى اللحظة ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من لم يهنيء مقاومتنا بالنصر ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من يتعهد بمنع انتفاضة بوجه الاحتلال ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من يعتبر أراضينا المحتلة عام 1948 ليست مكاناً لعودتنا ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
من يكذب جهاراً نهاراً وتنكشف أكاذيبه مرة بعد أخرى ليس منا ولا يستحق أن يكون في اي منصب
إن المدعو محمود عبّاس قد ألحق العار والمهانة بقضيتنا وبصورة شعبنا...أيها الاعلاميون والكتاب والصحافيون والشعراء والأدباء...
إلى كل من يملك الكلمة أو القلم...
أنتم طليعة الشعب ونخبته...
لا عذر لكم أمام الله والشعب إن سكتم بعد اليوم على تلك الممارسات المشينة...
أهلنا في غزة ضحوا بكل شيء فلا أقل من أن نرفع الصوت والقلم لنواجه هذا العار...
والله لا عذر لكم...
لا تتعذروا بالمصالحة والوحدة الوطنية وباقي الشعارات...
للفصائل حساباتها، لحماس حساباتها وللجهاد حساباته...
ما يسع الفرد لا يسع الفصيل...
لا تتحججوا...
انطقوا بالحق لا أكثر ولا أقل...
الساكت عن الحق شيطان أخرس...
وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر...
فما بالكم بشخص يغتصب السلطة والشرعية...
طالبوا بعزله، باسقاطه...
اصرخوا بأنه لا يمثلنا ولا يشرفنا ولا يتحدث باسمنا...
اخلقوا رأياً عاماً جماعياً ضد هذا الذي يشوه صورة شعبنا...
افعلوا أي شيء إلا أن تقبلوا بمثله متحدثاً نيابة عنكم...
والله لا عذر لكم اليوم أمام تضحيات غزة وأنينها...
انطقوا بالحق أو اصمتوا للأبد...
فلسنا بحاجة لمن يحلل وينظر ويحاضر...
الرجال مواقف واليوم يوم المواقف...
لا نامت أعين الجبناء
لا نامت أعين الجبناء
