رد على خبر(جزيرة العرب وإنسانها)
رد على خبر
(جزيرة العرب وإنسانها)
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
في مقالة عنوانها "صخرة حائل 000 وقانون نيوتن "للكاتب بل الناقد الشاعر الأديب الأستاذ الدكتور عبد الله الفَيفي " التي نشرها على شبكات الانترنت جلَّى كعادته أمورا عدة منها أولا العلم أولا ثم العالمُ ثانيا ، ومنها ثانيا تحري الدقة من نقل القول ورده إلى صاحبه ومنها ثالثا أنَّ جزيرة العرب أم للحضارات التي كشف بعضها وما زلنا ننتظر الجديد ومنها رابعا دعوته لتبني مشروع المعجم التاريخي للغة العربية ،
أما قوله العلم أولا والعالم ثانيا فإنَّ العلم غاية العالم، فان حاد عنه ضلَّ وأضلَّ فما قيل عن الأصمعي انه كان يكذب على الأعراب كما يرويه عنه ابن أخيه لما سئل عنه، فقوله ابن أخيه عنه يحتاج إلى إثبات ،لان الأخذ بالرواية على عواهنها يشككنا بما وصل إلينا من رواياته والأصمعي راوية لا يشق له غبار،أما نقده فجائز في ضوء حقائق لا ترهات نتسمعها من غيره عنه دون تثيت ،ولعل الفصل الحق قوله تعالى "قل هاتوا برهانكم "فالعالم والمتعلم ينشدون العلم ويدورون معه حيث دار ، كما قال الإمام مالك "كلٌّ يؤخذ ويردُّ إلا أقوال الأنبياء "لأنهم يتلقون فيوضات العلم من الذي يردُّ إليه علم الساعة سبحانه وتعالى ،ولعلَّ مما يؤكد قول الناقد الفذ الفيفي روايات عن الأصمعي إن عرضت على العقل أنكرها، في ضوء درسك لبيئة الأصمعي والزمان الذي عاش فيه، فيروى عنه انه كتب قصيدة على لوحة رخام للرشيد وتزيا بزي الإعراب لينال أجرها بوزنها إن كان قالها حقا ، بعد أن كان الرشيد يحفظ القصيد للمرة الأولى، وخادمه يحفظها للمرة الثانية، والجارية التي من وراء الحجاب تحفظها من المرة الثالثة ، فيعود الشعراء من الجائزة بخفي حنين ، أما الأصمعي فكتب قصيدة "صفير البلبل"وألقاها فأعجب بها الرشيد ولم يستطع حفظها فأجازه وزنها ذهبا، فخلا بيتُ المال من الذهب ، والسؤال المنطقي هل يعقل أن هارون الرشيد الذي كان يغزو عاما ويحجُّ عاما أن يفرط لأجل قصيدة فيها كثير سخف وهزل ، وهو الحريص على الذود عن أمته أن يفرط بكل ميزانية دولته لأجل قصيدة يغلب عليها الصفاقة والدعابة ؟مما بعني ضرورة عرض المسالة على العقل فان أنكرها ننكرها ما لم يؤت بإثبات، والبحث عن الحقيقة ضالة المؤمن لإقرارها وإلا أسقطنا الخبر من أي كان .، ولما سئل الرسول الكريم عن مسالة التأكد من أحاديثه صحيحة هي أم ضعيفة ، فقال اعرضها على الكتاب والسنة والقياس والاجتهاد ومنها عرضها على عقلك فان أباها فالرسول عليه السلام يأباها "
أما ثانيا فالدقة واجب العالم بألا يقطع بالعلم ويدعيه لنفسه وحده، لأنه ربما يكتشف العلماء من بعده نظرية تصحح ما أدرجته العلماء قبله، على نحو ما ذُكر عن قانون التسارع والبكرة التي اكتشفها العالم الانجليزي نيوتن وسجلت النظرية باسمه ، ،فماذا يقال عن نظريته الآن ؟ والعلم الحديث يكتشف صخرة في بلدة جبة على جبل سنمان من محافظة حائل وعلى (103) كيلومترات شمالي شرقي حائل وعليها نقش في نظرية التسارع منذ سبعة آلاف سنة ماضية كما (صحيفة الوطن السعودية ، الجمعة 18صفر 1430هـ13شباط 2009م العدد3059، بقلم بدر العمار. )
أما أن الجزيرة العربية أم لعلوم شتى فيها عاش الناس فيها من آلاف السنين فيثبته القران الكريم أن قوم عاد وثمود عاشوا فيها ضخام الأجسام كأنهم أعجاز نخل ، وهو الذي يثبته العلم الحديث لصورة رجل ضخم منهم في صحراء الربع الخالي اليوم اكتشفته شركات تبحث عن النفط ، و لك أن تخيل ضخامة جسمه كأعجاز النخل بدليل هيكله العظمي وجمجمته كما تشاهدها بأدناه على شبكات الانترنت في مادة "عاد "وهو تصديق لما وصفه القران الكريم "فترى القوم قيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية"(الحاقة7 آية)صدق الله العظيم
(انظر جثة رجل من قوم عاد وقارنه بما وصفهم الله تعالى به كأعجاز النخل )
وأما مشروع المعجم فيبارك فيه لو نهض أسوة بالمعاجم الأجنبية ، وهذا الذي دعا الباحث الثقف الأستاذ الدكتور عبد الله الفَيفي ، وعسى أن يكتب للمشروع النجاح وقد أزمعوا على عقد مؤتمر لهذه الغاية في مدينة فاس عام 2010م.