صوت الأمة تسب الرسول

صوت الأمة تسب الرسول

محمود القاعود

[email protected]

عذراً سيدى يا رسول الله ..

عذراً .. يا أشرف خلق الله .. عذراً يا أطهر مخلوق فى الوجود .. عذراً يا أبا القاسم .. عذراً .. يا رحمة الله للعالمين .. عذراً يا خاتم الأنبياء والمرسلين .. عذراً أيها الصادق الأمين .. عذراً يا حبيب الله .. عذراً يا نبى الله ..

عذراً .. عذراً .. عذراً ..

فإنا المقصرون .. وإنا المتخاذلون .. وإنا المتهاونون .. وإنا الظالمون .. وإنا المفرطون ..

عذراً – فداك نفسى وأبى وأمى ومن فى الأرض جميعاً – لأننا نقصر فى حقك .. لأننا نتخاذل فى نصرتك .. لأننا نفرط  فى رسالتك .. لأننا نتهاون فى الدفاع عنك .. لأننا نظلم أنفسنا بالسكوت على إساءات الكلاب إليك .. لأننا نفرط فى حق الرد على كل كلب زنيم يُسيئ إليك ..

عذراً .. يا من أخرجتنا من الظلمات إلى النور ..

عذراً .. يا من أخرجتنا من الجاهلية إلى الإسلام ...

عذراً .. عذراً ..

لقد حق على الله أن يذلنا وينصر علينا عدونا طالما تخاذلنا فى نصرتك .. طالما كان السكوت – الذى يُشبه سكوت الرضا – هو ما نقابل به الإساءات التى توجه إليك ..

حق على الله أن نظل فى ذيل الأمم .. طالما كنا ننتسب للإسلام ببطاقات الهوية .. طالما كنا ننتصر لأنفسنا ولا ننتصر لك .. طالما تقربنا إلى اليهود والنصارى .. ولم نتقرب إلى الله خالقنا ورازقنا ومالك أمرنا .. طالما هجرنا سنتك يا حبيبى يا رسول الله ..

عذراً سيدى فقد تطاول أبناء الزنا  الأنجاس الأقذار على مقامك الرفيع .. وللأسف فإن من ينتسبون للإسلام ببطاقات الهوية يُناصرونهم .. ويحتفلون بخرائهم العفن الذى يلوثون به عيون  الناس ..

صدمة مروعة ومذهلة .. حماقة متعمدة ومقصودة .. إعلان بذئ مدفوع الأجر من أجل سب الله ورسوله فى صحيفة مصرية ...

فى لحظة تحولت جريدة " صوت الأمة " إلى جريدة " صوت العهر والنجاسة والتنصير " .. تحولت إلى بوق قذر لعباد الخروف ودعاة زنا المحارم والقول بألوهية إنسان يتبرز ويتبول وينام ويموت ..

فى العدد (406) الصادر بتاريخ 22 /9/2008م الموافق 22 من شهر رمضان المعظم 1429هـ ( أى فى العشر الأواخر من شهر القرآن ) نشرت صوت العهر والنجاسة فى صدر صفحتها الأولى عناوين بذيئة حقيرة مسفة بحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم  .. عناوين  لا تجرؤ الجريدة أن تنشرها بحق صعلوك تافه حقير أو زانى وقاتل ومجرم  .. ولكنها تجرأت ونشرتها بحق خير خلق الله أجمعين ..

كتبت الجريدة - وبئس ما كتبت – واستغفر الله العظيم واعتذر لرسوله الكريم عن إيرادى لهذه الوساخات :

( كتاب فجور لمسيحى مصرى يصف النبى محمد بـ " ابن الزنا " – النبى محمد ابن الراهب بحيرة وليس ابن عبدالله – القرآن ليس وحياً .. والصحابة قتلة ولصوص ومجرمون )

واستغفر الله العظيم مرة أخرى .. فهكذا بكل بساطة كتب الجريدة هذه العناوين الفاحشة المجرمة دون أن تهتز لها شعرة واحدة ..

وفى الصفحة الثالثة تجد نفس العنواين بإضافة عنوان آخر " الرسول كان يقدم زوجاته لأصحابه لإرضائهم وقصة حياته تطابق فيلم وكالة البلح .. الجنس كان وسيلة النبى لاجتذاب الأتباع والمسلم يخوض الحروب بدوافع جنسية " .. بالإضافة لعرض هذا الخراء على ما يُقارب الصفحة

وفى هذا الموضوع عدة مسائل :

جريدة " صوت الأمة " كانت تحظى بثقة القارئ إبان إدارة " وائل الإبراشى " – برغم علمانيته – ( 2005 – 2008 ) ، وكان لها مكانة مرموقة بين الصحف الحكومية والمستقلة .. ذلك أن وائل الإبراشى صحافى محترف ويعرف كيف يحقق الانتشار لجريدته .. ولعل هذا ما يوضح لماذا انهار توزيع صوت الأمة بعد رحيل الإبراشى .

أما المدعو " عبدالحليم قنديل " ذلك المتهور المتطاول المعقد نفسياً .. فهو يهوى الشهرة وإثارة الجدل .. وغير ذلك فإنه يكن عداءًا شديداً لله ورسوله .. وهذا ما عُرف عنه مذ كان فى جريدة " العربى " لسان حال الحزب الناصرى .. فكان فى كل عدد تقريباً يصدم مشاعر القراء بنشر روايات بذيئة متطاولة ضد الله ورسوله .. ويكتب فى ترويسة الجريدة العبارة القميئة الغبية " نحن نتحدى المصادرة وننشر رواية كذا المصادرة " أو " قصيدة فلان الممنوعة " .. وهو ما يُبين أن هذا القنديل المعتم يصر إصراراً متعمداً على الإساءة لله ورسوله ..

ولذلك عندما تولى إدارة " صوت الأمة " انتقل منهجه القبيح معه إلى الجريدة التى انهار توزيعها .. ومن أجل رفع التوزيع نشر بعض الكتابات التافهة للملحدة " نوال السعداوى " .. ولكن أحداً لم يلتفت إليه .. ويبدو أن عقله المعطوب قد دله على أسرع وسيلة للشهرة والتوزيع وجنى المكاسب الحرام ، فعمد إلى نشر قاذروات تنال من عرض الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم  وبالطبع الموضوع لا يستغرق عدة دقائق ، يدخل خلالها إلى مراحيض عباد الخروف ، لنقل بعض الخراء الموجود فى تلك المراحيض وينشره على الملأ ..

فأمر محرر جهول مجهول أن ينشر تقيؤات  خنزير رعديد مجرم يُدعى " الأب يوتا " وإن كان الأستاذ " حمدى رزق " قال أن هذا هو الإسم الحركى لـ " زكريا بطرس " :

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=179455

وأيما كان هذا المدعو " يوتا " هو زكريا بطرس أم لا .. فإن الأمر يتعلق بأن تقوم جريدة بنشر بذاءات خنزير نجس ضال ، يكيل السباب المقذع ويرمى السيدة الطاهرة  آمنه بنت وهب ( عليها السلام ) بالإفك والبهتان ، ويطعن فى عرض أمهاتنا زوجات الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ..

لقد قرأت منذ فترة النجاسة التى نشرتها صوت الأمة وأطلق عليها كاتبها " تيس عزازيل فى مكة " وكأنى لم اقرأ أى شئ .. فمثل هذه الشتائم الرخيصة الضالة لا يتوقف عندها إلا من كان فى قلبه مرض .. فما أسهل الشتائم والسباب والطعن فى عرض فلانة وعلانة والتشنيع على فلان .. لكن أين الدليل ؟

ومثل هذه النجاسة هى الصفة الرئيسية لمواقع عباد الخروف الذين تعلموا البذاءة من كتابهم الذى يتحدث عن شعر العانة ومهبل المرأة و وفتحتِ رجليك لكل عابر .. لكن ما هو المبرر المنطقى للقائمين على أمر " صوت الأمة " ليعيدوا نشر تلك البذاءات الفاحشة بدعوى : لماذا يسكت البابا شنودة ؟!

ألم يسمع المحرر المخبول عن " زكريا بطرس " الذى يطلقه شنودة ليسب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم  ورغم ذلك يزوره ويجلس إليه ويسامره ويتلقى منه الدعم .. فلو كان هذا المحرر يكتب بحسن نية لفضح علاقة شنودة بزكريا بطرس وطلب رد من الكنيسة الأرثوذكسية  عن حقيقة هذه العلاقة ولماذا لم يصدر قرار بفصل بطرس من الكنيسة حتى الآن .. ولماذا يستقبله شنودة فى الولايات المتحدة ويشكو إليه من محافظ المنيا الإخوانى ؟؟

هذا ما كان يجب أن يفعله المحرر لو كان حقاً يريد الخير .. والمواضيع عديدة .. فلماذا لا يتكلم عن الأسلحة الموجودة فى الأديرة والكنائس .. لماذا لم يتكلم عن المناورات التى يجريها الرهبان بالطائرات والرشاشات داخل الأديرة الضخمة البعيدة عن أعين الأمن ؟؟ لماذا لم يتكلم عن استقواء نصارى مصر بكيان العصابات الصهيوينة ؟؟ لماذا لم يتكلم عن مظاهراتهم فى أمريكا وأوروبا لإعلان الحرب على مصر ؟؟ لماذا لم يتكلم تمويل الكنيسة المصرية لغرف محادثات صوتية بالإنترنيت ومواقع إليكترونية عديدة كل همها سب الرسول بأقذع الألفاظ ؟؟

لماذا لم يطالب بأن تضع الدولة قانون لانتخاب بابا النصارى وأن تتحدد مدة ولايته بـ أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط وأن يصوت نصارى مصر جميعهم فى هذه الانتخابات وأن تشرف عليها الدولة ، حتى لا يحدث ما نحيى فيه الآن فى ظل حكم شنودة الثالث الذى خرب مصر ونشر الطائفية فيها بصورة غير مسبوقة ؟؟ لماذا لا يكتب عن سرقة الرهبان لأراضى الدولة وتخاذل الدولة ؟؟

المواضيع عديدة جداً .. لكن لماذا اختار المحرر بالذات بالوعة خراء لينشرها فى الجريدة لكاتب نصرانى مجهول ؟؟

هذا هو السر .. ولا يوجد مبرر واحد يدفع الجريدة لهذا العمل الحقير إلا إن كان إعلانا مدفوع الأجر .. فما جاء فى هذا الموضوع لم يُكتب فى الصحافة المصرية أو العربية من قبل على الإطلاق .. لم يسبق أن نُشرت شتائم قبيحة بهذه الصورة الفاجرة العاهرة بحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم هكذا ..

ما هذا الذى يجرى فى مصر .. ألهذه الدرجة يهون علينا نبينا وديننا وإيماننا ومقدساتنا ؟؟ ألهذه الدرجة يصل الإسفاف ببعض السفهاء السخفاء الرقعاء الذين يطمحون إلى الشهرة وجمع الأموال الحرام مقابل رفع أعداد الجريدة المنهارة فكرياً وموضوعياً ؟؟  ألهذه الدرجة يصل بنا الحال إلى نشر قذارات قبيحة تسب السيدة آمنة بنت وهب ( عليها سلام الله ) وتصفها بصفات لا تجرؤ هذه الجريدة أن تكتبها فى حق عاهرة قامت الشرطة بتحرير محضر لها فى بوليس الآداب ؟؟

أتساءل سؤالاً مشروعاً .. ماذا لو كتب مسلم رواية على الإنترنت وسب فيها شنودة الثالث وعرض لأمه وأهل بيته .. فهل تجرؤ " صوت الأمة " بقيادة المخبول " عبدالحليم قنديل "  أن تنشر هذه  الرواية ، وتكتب فى الصفحة الأولى :

رواية لمسلم بعنوان " تيس الكاتدرائية المرقصية العباسية "  يصف شنودة الثالث بـ ابن الزنا " – شنودة الثالث ابن راهب إثيوبى وليس ابن جيد روفئيل بيشوى ومرقص وبسنتى قتلة ولصوص ومجرمون شنودة يقدم أخواته لأصحابه لإرضائهم وقصة حياته تطابق فيلم المشبوه – وفى الصفحة الثالثة نجد عرضاً لبعض ما جاء فى الرواية : وصلت الوقاحة بكاتب الرواية أن يزعم أن أم شنودة الثالث  أحبت راهب إثيوبى وتبادلا العشق الحرام وماء الشهوة المحرمة ، واتفقا سويا على أن تتزوج أم شنودة الثالث من جيد روفائيل الذى يُنسب له شنودة ، ثم تقتله بالسم بعد شهور ويخلو لهما الجو .. ثم مكث جيد روفئيل كعادة النصارى ثلاث ليال فحملت أم شنودة الثالث بعد الزواج مباشرة وبعد بضعة أشهر تخلصت أم شنودة الثالث من جيد روفئيل وقتلته بالسم فى بيت أهلها ودفنته بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وخلا الجو للمرأة اللعوب أم شنودة الثالث وعشيقها الراهب الإثيوبى الولهان ولم تصبر أم شنودة حتى تبرد سخونة جثة زوجها جيد روفئيل فى تربته فمارست الجنس والفجور مع حبيبها الراهب الإثيوبى بشراهة غير عابئة بالجنين الذى فى بطنها حتى اسقطته ومات جنينها من زوجها جيد روفائيل غير مأسوف عليه ، وبذلك تخلصت من آخر قطرة دم كانت تربطها بجيد روفائيل وما أن استعادة أم شنودة الثالث عافيتها حتى رشفت كؤوس الغرام والزنا والفحشاء مع عشيقها الراهب الإثيوبى واستمرت على هذه الحال ثلاث سنوات تذوب فى اللذة المحرمة مع الراهب الإثيوبى حتى حدث أن حملت بجنين منه ومرت شهور حملها وولدت ولدا اتفق أبوه الراهب الإثيوبى مع أم شنودة الثالث أن يدعو اسمه نظير وكان الراهب الإثيوبى يعد هذا الطفل من صلبه ليكون شخصاً مهماً ويجعل له مكانة بين الطوائف النصرانية ويتنبأ له بأن البابا المنتظر للأرثوذكس واختار له اسم شنودة الثالث ...  استخدم البابا شنودة الثالث الجنس كسلاح مهم فى ليصبح بابا النصارى الأرثوذكس فكان يجعل الرهبان يضاجعون أخواته البنات ليرضوا عنه ويجعلوه بابا النصارى الأرثوذكس " .. ( ملحوظة هذه الألفاظ بالحرف هى ما ورد بحق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم  وبحق أمنا الطاهرة آمنة بنت وهب عليها السلام  ، قمنا فقط بتغيير الأسماء )

فهل تقبل " صوت الأمة " أن تنشر هذه الرواية على ما يقارب من صفحة وتصدر مانشيتاتها بهذا الكلام ؟؟

هل يقبل رئيس تحريرها المخبول أن ينشر هذه الرواية التى تُنسب لمسلم مجهول وتوجد فى مدونة مجهولة ؟؟

وبالطبع لا يجرؤ على فعل هذا هو وصحافة التعريص الموجودة فى مصر كلها لا تجرؤ على ذلك  .. فلماذا يسمح بالتطاول الفاجر الحقير على أشرف خلق الله أجمعين بهذه الصورة القبيحة النجسة .. ما هو المبرر لذلك ؟؟ ما هى الدوافع .. إن هذه الأفعال القذرة تتم بأمر مباشر من شنودة الثالث .. فكيف تطلبون منه أن يدين هذه الأفعال .. ثم إنه إن تحدث سيقول : لا نعرف أحداً يدعى " الأب يوتا " .. فلمصلحة من تم هذا العمل الجبان الحقير ..؟؟

إننا نهيب بأعضاء مجلس نقابة الصحافيين أن يفتح تحقيقاً فى هذه الحادثة النكراء .. وأن يُؤدب المدعو " عبدالحليم قنديل " ومعه التافه النكرة الصفيق كاتب الموضوع ..

ونهيب بالسادة المحامين الشرفاء أن يتقدموا ببلاغات للنائب العام للتحقيق مع " عبدالحليم قنديل " لمعرفة دوافعه من نشر هذه الوساخات .. وكم تقاضى من نصارى المهجر لينشر هذا الخراء ..

ونهيب بجميع القراء فى مصر أن يقاطعوا صفيحة الزبالة المسماة " صوت الأمة " لتكون صفعة مدوية على قفا " عبدالحليم قنديل " الذى جعل النصارى يرقصون فرحاً ويتبادلون عدد الجريدة بغبطة بالغة ..

يا مسلمى مصر .. لا تسكتوا على هذه التطاولات .. وانظروا للذين يدافعون عن كتاب يتحدث عن شعر العانة والمؤخرة .. وكيف يُقيمون الدنيا ولا يقعدونها إن اعترض إنسان بأدب على كتابهم المخترع .. وأنتم الذين تمتلكون النور الإلهى .. القرآن الكريم .. تتهاونون فى الدفاع عن رسولكم أشرف خلق الله أجمعين ...

يا جماعة الإخوان : والله لتسألون عن صمتكم المخزى ... يا نواب الإخوان فى البرلمان .. استجوبوا رئيس الوزراء .. لماذا يسمح بتمرير هذه الإهانات النجسة دون معاقبة هذه الصحيفة القذرة ...

اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد .