تَساؤلاتٌ وَرُؤى 4
· أ شُركاءٌ نحن والآخر..أمْ أوصياءٌ ..؟
بِكُلِّ تَأكيدٍ نَحنُ شركاءُ مَعَ الآخر في مَهمَةِ عَمارةِ الأرضِ لقوله تعالى:"إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"وَاستثمارِ مَخزوناتِها لقوله تعالى:"هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"وَإقامةِ العَدلِ في ربُوعِها..أمَّا الوصايةُ فَهي مَرفوضةٌ بِكُلِّ المعاييرِ..فَلا وصايةٌ لأحدٍ عَلَى أحدٍ وَلا لمُجتمعٍ عَلَى مُجتمعٍ آخرَ..فَالوِصَايةُ وَالرعايةُ وَالربوبيِّةُ المُطلقةُ للهِ تَعالى عَلَى العِبادِ.
· مَا هُو الوَلاءُ وَالبرَاءُ ..؟
بِكُلِّ تَأكيدٍ هُو وَلاءٌ للإيمانِ باللهِ وَقيمهِ..وَبَراءٌ منْ الإلحادِ والكفرِ..والبراءُ مِنَ الإلحادِ لا يَعني البراءَ مِنَ الإنسانِ المُلحدِ ذَاتِهِ وَعَدمَ التعامُلِ مَعَه..فَنُوعُ الاعتقادِ أيَّاً كانَ نَوعُه لا يَحُولُ دُونَ تَعامُلِ النَّاسِ وَتَعاونِهم في النُهوضِ بمسؤولياتِ عَمارةِ الأرضِ..لِكونِها تكليفاً ربانيِّاً للنَّاسِ جَميعاً كَافرِهم ومؤمنِهم عَلَى السواءِ.
· مَا العلاقةُ بينَ الأمنِ الإقليميِّ والأمنِ العالميِّ ..؟
هُما أمنان مُتكاملان وَكُلٌ لا يَتجزأ..منْ أجلِ تَحقيقِ أمنِ النَّاسِ والمجتمعاتِ..وَالمُواطنةُ الإقليميِّةُّ وحدةٌ مُتكاملةٌ في أمنِها وَسيادتِها ومصالحِها مَعَ المُواطنةِ العالميِّةِ..وَمسؤولياتُ المُواطنةِ الإقليميِّةِ تَتَكامَلُ مَعَ مَسؤولياتِ المُواطنةِ العالميِّةِ..وَذَلِكَ عَلَى أساسٍ مِنَ احترامِ السيادةِ والخصوصياتِ..وَفي إطارٍ مِنَ التعاونِ والتنافسِ لِتَحقيقِ الأفضلِ للجميعِ.
· مَا هُو الآخرُ ..؟
الآخرُ..أخٌ في الإنسانيِّةِ..وَصَنوٌ في الكرامةِ..وَنظيرٌ في الحريِّةِ..وَشريكٌ في عَمارة الأرضِ وَإقامةِ الحياةِ العادلةِ الآمنةِ.
· مّا حُكْمُ الحِوارِ مَعَ الآخرِ ..؟
الحوارُ مَعَ الآخرِ:واجبٌ دينيٌّ..وَمَسْلَكٌ أخلاقيٌّ..وَمَنْهجٌ حَضاريٌّ.