كلمة لا بدّ منها
مع أني أعرف موقف أخي الشيخ أبو الفتح من ثورة أهلنا في سورية ضدّ نظام الظلم والقهر والفساد والاستبداد.. ولم أنجح في إقناعه بالعدول عن هذا الموقف.. لكني – في الحقيقة - صُدمت وذُهلت عندما اطلعت على موقفه من العدوان الروسي الإجرامي على أهلنا وأبنائنا ونسائنا وأطفالنا في بلدنا الحبيب.. هذا العدوان الذي جاء ليساند المجرم بشار الأسد في عدوانه على الشعب السوري.. بعد أن شعر بالهزيمة وأوشك على السقوط..
هل غابت عن الشيخ أبي الفتح أسباب تدخّل الروس وعدوانهم على الشعب السوري؟. وكذلك أسباب تدخّل الإيرانيين، وحزب حسن نصر الله، والميليشيات الشيعية الطائفية.. وجرائمهم التي يرتكبونها بحق أهلنا وأبنائنا في سورية؟.
هل غاب عنه أن المسئولين الروس صرحوا علناً وبكلّ وقاحة أنهم لن يسمحوا بقيام حكومة سنّيّة في سورية؟.
ألم يطلع الشيخ أبو الفتح على بيان علماء سورية.. وبيان علماء السعودية.. وبيانات معظم علماء العالم الإسلامي.. بشأن التدخل الروسي المجرم في سورية؟. ألم يجد في كلّ هذه البيانات الصادرة عن هؤلاء العلماء الأفاضل.. ما يدعوه إلى مراجعة مواقفه؟.
أتمنى على أخي الشيخ أبي الفتح أن يراجع مواقفه كلها، في ضوء مواقف كبار علماء العالم الإسلامي من ثورة الشعب السوري ضدّ نظام الإجرام والظلم والفساد.. ومن التدخل الإجرامي السافر من قبل أعداء الشعب السوري وأعداء المسلمين قاطبة.
فإن لم يجد في كلّ ذلك ما يدعوه إلى مراجعة مواقفه.. أتمنى عليه أن يلزم الصمت حيال هذه الأمور.. لئلا يكون سبباً للفتنة بين المسلمين.
19/10/2015
علي صدر الدين البيانوني
وسوم: 638