صراع الشعار والقرار
خطأ ، أن تضع شعارك ، في موضع قرارك ، أو العكس !خطأ ، أن تصارع قرارك بشعارك – تضع أنت ، أو أحد أبناء صفك ، كلاً منهما في مواجهة الآخر- ؛ فكلّ منهما يخدم الآخر، بحسب طبيعته، فيتكاملان ! الشعار: تحفز به همم أتباعك ، وتقود به المظاهرات .. والقرار: تصنع به الواقع الصحيح ، الذي يقتضيه الشعار!خطأ ، أن تصارع قرارات الآخرين ، بشعاراتك .. أو تصارع شعاراتهم ، بقراراتك ! فالقرار يصارَع بالقرار، والشعار يصارَع بالشعار.. كلّ في موضعه وسياقه !خطأ أن تضع - في صفّك - حَفَظة الشعارات ، الذين لايجيدون غيرها ، في مواقع صنع القرار! وأن تشغل المؤهّلين لصناعة القرارات، بترديد الشعارات ، بدلاً من عملهم الأساسي، في حساب القرارات ! فإذا كان الشعار للجميع، فالقرار للجميع، كذلك ! وإذا أصرّ حفظة الشعارات ، على المشاركة في صنع القرارات ، التي لايجيدون شيئاً من حسابها ؛ فثمّة خلل ، لابدّ من تداركه ، وإلاّ أهلك الجميع !
وسوم: العدد 645