لا صدقة ولا جهاد !؟
جاء بشير بن الخصاصية ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليه الإسلام ، فقبله إلا أمرين ، قائلاً : يارسول الله ! أما اثنتان فلا أطيقهما ؟( الزكاة والجهاد ) ؟؟
فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، ثم حركها ، ثم قال : لاصدقة ولاجهاد ! فبم تدخل الجنة ؟
فبايع بشير - رضي الله عنه - على الإسلام كله !
وقد علق أحد الفضلاء : كان بشير بحاجة إلى وقفة تربوية ، ومراجعة نبوية ، فمن لم يبذل ماله ونفسه ، فبم يدخل الجنة !؟ فالجهاد في سبيل الله عند بعضهم غير سائغ أبداً ؛ لأنه يعرض المجاهد للموت ؟!
والإنفاق في سبيل الله يطيل أمد القتال ؟!
*** يقول أبو بشر مذكراً نفسه وإخوانه : حريٌّ بنا أن نقوم بمراجعة لأنفسنا، فنصحح النيات ، ونتجاوز الغفلات ، فالطريق إلى الجنة - كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام - حُفّ بالمٓكاره ، وطريق جهنم حُفّ بالشهوات !
وهل سقط مٓن سقط إلا بسبب الشهوات التي تحولت مع الإصرار عليها إلى شبهات ، ثم إلى اعتقادات باطلة !؟
وسوم: العدد 648