السلاح هو الحل

اعزائي القراء...

انا على يقين من ان الغرب سيظل يلهو بالعرب والمسلمين عن طريق داعش حتى لايبقي حجرا على حجر في بلاد العرب. .

يحاول الغرب توجيه انظارنا الى آفة داعش والهائنا بمحاربة ما ظهر منها على السطح فقط دون التطرق لخزانها، بينما الأولوية تكمن بنكش جذور هذه الآفه واستخراج بصلتها المطورة في مختبرات الغرب.

فعندما يقول مسؤولون أمريكيون إن محاربة داعش والإنتصار عليها يحتاج لعشرين عاما..! نعلم من هذا التصريح ماذا يخبئون لنا علما أن هذا التصريح حصل ولم يكن في يد داعش سوى بندقية كلاشينكوف؟ أليس هذا دليل على مخطط خطير يحاك ضدنا في بلاد الغرب؟

أمريكا ومنذ إسقاط برجي نيويورك المشكوك في أمر منفذيه. أقول منذ ذلك العام لم يحصل عمل إرهابي واحد ذو قيمة في الولايات المتحدة, فهي مرتاحة سواءا كان محاربتها ستمتد لعشرين عاما او لنصف قرن..

فتصدير الإرهاب من قبل صانعيه هو بإتجاه الأمة العربية, إنه إرهاب باتجاه واحد يدخل فيه بعض (النركزات) هنا وهناك في بلاد الغرب والغاية من ذلك التغطية على صناع داعش.وخلق جوا من الكراهية ضدنا ففائدة (النركزات) أكثر بكثير من قتيل أوروبي في فرنسا أو في اسبانيا.

فداعش أداة ووسيلة جديدة مصنوعة في بلاد الغرب لحروب من نوع جديد يشترك فيها الروس مع الغرب مع الصهيونية مع العقيدة الايرانية وفوقها الإرهاب الداعشي.. كل هذا التكتل الكبير موجه لعربي ولمسلم واضح التفكير معتدل السلوك عربي الجذور مثقف ذكي ووطني بالفطرة. وخطره يكمن في كل هذه المواصفات.

انا لا أشك في هذا المخطط إطلاقا. 

هو مخطط بأرخص الاثمان لتهديم أوطاننا وتشريد شعوبنا .

أمريكا لاتتكلف شيئا .

والروس يدفعون بعض الأثمان لمطامع مسموح لهم بها.

والعرب مازالوا نائمين والخطر سيزحف اليهم عاجلا أو آجلا إن لم يكن قد بدأ فعلا .

واليوم نلاحظ ان الفوضى بدأت تتسلل إلى جسم أم الثورات العربية ..الثورة التونسية. 

بينما الحل اليوم أخف ضررا من الغد اذا وقف الجميع مع الثورة السورية تسليحا ودعما بالفعل لا بالقول فهو الحل الوحيد لكل هذه الحرب المنظمة والشرسة. 

المنطق يقول القضاء على داعش يبدأ بالقضاء على المجرم الأسد ونظامه.

بينما أمريكا وشركائها الروس والايرانيين يرفضون هذا المنطق فهم يريدون حرب داعش نظريا فقط ونسيان المكون الرئيسي للإرهاب.

وتأكدوا أن داعش ستبقى لفترة طويلة بيننا لأنها الغطاء الغربي والروسي والصهيوني والايراني الذين يحافظون به على الأسد وكل ديكتاتوريي المنطقة بعد انتهاء مسرحية الصمود والتصدي التي إجتروها لأكثر من أربعين عاما .والحل هو دعم ثورة الشعب السوري..فهي الحل الوحيد للقضاء على داعش واربابها

فالسلاح هو الحل.

وسوم: العدد 653