أيها السوريون

بعد أن استشهد منكم أكثر من مليون، وتشرد منكم أكثر من 15 عشر مليوناً، وتدمرت مدنكم وقراكم وممتلكاتكم ووطنكم على ايدي أجهزة الأمن والعسكري الأسدي النازي: لا تظنوا أبداً أن هذه هي نهاية المطاف أو الثمن: لا أبداً:  فإذا قبلتم بإعادة تأهيل النظام السوري سيستشهد أولادكم بأعداد مضاعفة بعد عشر سنوات فقط. وسيكون الدمار الذي رأيتموه على أيدي النظام الأسدي الفاشي على مدى الخمس سنوات الماضية مجرد لعب عيال. والأيام بيننا. لا توقفوا ثورتكم حتى تتأكدوا تماماً أن المؤسستين الأمنية والعسكرية في سوريا لن تعودا إليكم بوجوه جديدة. ما يجري الآن هو محاولة لإعادة إحياء أجهزة الأمن والجيش السوري بحيث يكون أوحش وأقذر بعشرات المرات من السابق. احذروا ثم احذروا إذا كنتم تحبون أولادكم ولا تريدونهم وقوداً لجرائم ضباط الجيش والأمن السوري في قادم الأيام. اللهم إني بلغت. وهذا الكلام برسم الذين يفاوضون النظام الآن. لا تقبلوا بأي حل يستثني المؤسستين الأمنية والعسكرية، فهما أصل البلاء في سوريا. ولا تقبلوا بأي تطمينات، فلا أمان للجيش والأمن. نريدها دولة مدنية ديمقراطية لكل السوريين. نريدها دولة مؤسسات حقيقية، بحيث يكون الوزير وزيراً فعلاً، وليس مجرد طرطور أمام عريف في المخابرات العسكرية أو الجوية. ونريد أولاً وأخيراً أن يكون الجيش والأمن تحت سلطة الحكومة والدولة وليس فوق الحكومة والدولة والشعب كما هو معمول به في سوريا من نصف قرن.

وسوم: العدد 655