النبي هود من قوم عاد
يقول الله في كتابه الكريم:
وإلى عاد أخاهم هودا.(الأعراف 65)
أي أرسلنا إلى قوم عاد هودا النبي ونعته بأنه أخوهم.
يقول المفسرون: إن كلمة (أخاهم) تـُشعر بأشياء كثيرة منها أنه من جنسهم ولغته لغتهم ويعرفون كل شيء عنه.
وأقول: هذا يعني أن الله لم يأت لهم برسول أجنبي عاش بعيدًا عنهم.
وهل نستطيع أن نوسع المعنى فنقول أن المسؤولين الذين يرأسون دوائرنا والذين ليسوا من جنسنا ولا يتكلمون لغتنا ولا يعرفون أي شيء عن ثقافتنا ولا تقاليدنا ولا نعرف عن ماضيهم شيئا، لا يُوفقون في أداء مهامهم؟
فيا أيها الرؤساء الغرباء، إن كنتم تؤمنون بالله وبكتابه حقا، دعوا رئاسة دوائرنا لأهلها، وإلا سوف يؤاخذكم هذا الشعب مؤاخذة وبيلة؛ إن لم تكن في هذه الدنيا ففي الآخرة.
وأنتم الذين غلبتم على أمركم، لا شك أنكم تعلمون كل العلم أن الأهواز لم تصبها عاصفة قحط الرجال.
وهل نوسع البحث أكثر ليشمل مرشحي مجلس النواب أيضًا؟
فلنفعل...
أيها المرشحون، عربًا كنتم أم عجمًا؛ إن لم تكونوا قدها، فاركنوا إلى حيث تستطيعون أداءه.
فهذا الشعب يطالب بحقوق كثيرة، الدراسة بلغة الأم، والتلفزيون العربي، والجرائد العربية، والزي العربي جزء منها.
وإلا ( فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون).
فتداركوا أمركم قبل أن يسقط في أيديكم.
وسوم: العدد 656