بيان مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول الهدنة في سوريا

رضا بودراع الحسيني

بيان مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا حول الهدنة -أو وقف الأعمال العدائية- في سوريا

إن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية "بصفتهما الرئيسين" المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG)، وسعيا منهما لتحقيق تسوية سلمية للأزمة السورية، مع الاحترام الكامل للدور الأساسي الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة، عازمتان تماما على تقديم أقوى دعم لديهما لإنهاء النزاع السوري وتهيئة الظروف لعملية انتقال سياسي ناجحة يقودها السوريون، بتيسير من الأمم المتحدة، لأجل التنفيذ الكامل لبيان ميونيخ الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم ١١ فبراير/شباط ٢٠١٦، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤، وتصريحات فيينا لعام ٢٠١٥, وبيان جنيف لعام ٢٠١٢.

تعليق

التركيز على صفة "الرئيسين" ثلاث مرات في البيان رسالة واضحة للاعبين الاقليميين انه حضر الاسياد وقد انتهى دوركم كما ان استعمال صفة "الرئيسين تذكرنا بعبارة و صفة "نحن" " " WEبعد اتحاد روما البيزنطية وروما الغربية ضد الخلافة العثمانية وكان يقصد بها وقتها توقيع "الملكين" والتركيز على التنفيذ الكامل لبيان ميونيخ وقرار مجلس الامن 2254 وبيان جنيف يعني انه لا جديد سوى سد الفراغات في قرار مجلس الامن2254 بعدما جربوه على الارض وضبطوا مخرجاته وبدون قراءة متأنية فيه لا نستطيع فهم الأهداف الحقيقية لبيان ميونيخ لوقف اطلاق النار -انصح بقراءة مقال" قرار مجلس الامن 2254 قصة هدم وبناء سوريا"

في هذا الصدد، وتعزيزا للقرارات التي اتخذتها المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم ١١ فبراير/شباط، تعلن الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا ومجموعة عمل وقف إطلاق النار، يوم ٢٢ فبراير/شباط ٢٠١٦، عن تبني شروط الهدنة في سوريا، المرفقة كملحق مع هذا البيان، وتقترحان أن يتم الشروع في وقف الأعمال العدائية في الساعة 00:00 ( بتوقيت دمشق) من يوم ٢٧ فبراير/شباط ٢٠١٦.

وسينطبق وقف الأعمال العدائية على أطراف الصراع السوري التي تعلن التزامها وقبولها بشروطه. وتمشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ وتصريحات المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن الهدنة لن تنطبق على "تنظيم داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) و"جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن.

يقوم أي طرف منخرط في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية في سوريا، باستثناء "تنظيم داعش"، و"جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن, بالإعلان لروسيا الاتحادية أو للولايات المتحدة، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، عن التزامه وقبوله بشروط الهدنة في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من يوم ٢٦ فبراير/شباط ٢٠١٦.

تعليق

إن عبارة استثناء "تنظيم داعش"، و"جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن

اعتراف بالقتل الصريح طيلة الخمس سنوات الماضية وأن المستهدف والضحية الذي  سيتفيذ من الهدنة هو الشعب الأعزل وأن استهدافه كان مقصودا وممنهجا. 

ان اطلاق تعبير أي "طرف منخرط في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية في سوريا" يقصد به ايضا المليشيات الشيعية والمرتزقة والشركات الامنية الخاصة و المكاتب الامنية الاستشارية ..وغيرها في خطوة مؤداها عدم ملاحقة الاذرع الايرانية والروسية والاستخباراتية في المحاكم الدولية لاحقا ن لأنه من المتوقع إدراج بند عدم الملاحقات القانونية في جرائم الحرم في حالة الالتزام بمسارات التسوية تحت قيادة "الرئسين" امريكا وروسيا.وتبقى التنظيمات المغضوب عليها في دائرة الاستهداف والملاحقات القانونية . عبارة ”بالإعلان لروسيا الاتحادية أو للولايات المتحدة، بصفتهما الرئيسين"

تشكل ثغرة كبيرة في البيان يمكن للرئيسين اللعب عليهما واستعمالها ورقة ضغط ضد الآخر ، فالقول المعتبر قولهما لا غير وبهذا يمكن السماح لمليشيات الموت الخوض في دماء الابرياء مالم يكشف امرها اويتكلم عنها إلى آخر لحظة من توقيت الهدنة أو حتى بعدها لياتي أحد الرئيسين ويقول أنه قدم لي  آنفا إلتزامه بالهدنة..

كما يمكن أن يحدث العكس إذا أراد الرئيسان تقديم أحد الجهات ككبش فداء فما عليهما إلا التنصل منه.

ومن أجل تنفيذ وقف الأعمال العدائية بطريقة تعزز الاستقرار وتحمي الأطراف المشاركة فيه، فإن الولايات المتحدة وروسيا مستعدتان للعمل معا لتبادل المعلومات ذات الصلة (مثل البيانات المجمعة التي تحدد الأراضي التي تنشط فيها المجموعات التي تعلن التزامها وقبولها بالهدنة، ومركز تنسيق لكل جانب، بغية ضمان التواصل الفعال),

تعليق

يعني أن كل فصيل ملزم بكشف كل أوراقه واي تفريط يقابله التوريط كما أسلفنا سابقا

ووضع الإجراءات الضرورية لمنع تعرض الأطراف المشاركة في وقف الأعمال العدائية إلى هجوم من قبل القوات المسلحة الروسية، أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، أو القوات المسلحة التابعة للحكومة السورية والقوى الأخرى التي تدعمها، والأطراف الأخرى المشاركة في عملية وقف الأعمال العدائية.

العمليات العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية من قبل القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، والقوات المسلحة الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ستستمر ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن.

 تعليق

التخلي عن صفة "الرئيسين" وادراج "القوات المسلحة التابعة للحكومة السورية والقوى الأخرى التي تدعمها"

خطوة واضحة تجعل من الاسد شريكا اساسيا في الحرب على الارهاب وليس مجرم حرب.

كما أن الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ستعملان معا، ومع الأعضاء الآخرين في مجموعة عمل وقف إطلاق النار، حسب الاقتضاء ووفقا لقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر يوم ١١ فبراير/شباط ٢٠١٦، لتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن، والتي هي مستثناة من وقف الأعمال العدائية.

تعليق

يعلم القاصي والداني ان جبهة النصرة تنتشر في أغلب المناطق في سوريا و أما اذا اضفنا جميع الفصائل التي ستدرج تحت لائحة الارهاب الاردنية مثلا فستبقى السماء السورية تغلي بالطيران اكثر من أي وقت مضى و ستكون جميع الاراضي المحررة مستثناة وتحت القصف.. لكن هذه المرة بالتوافق التام بين امريكا وروسيا

من أجل تعزيز التنفيذ الفعال لوقف الأعمال العدائية، تم تشكيل مجموعة عمل وقف إطلاق النار، التي تشترك في رئاستها الولايات المتحدة وروسيا، تحت إشراف الأمم المتحدة، والتي تضم مسؤولين سياسيين وعسكريين من الرئيسين المشاركين والأعضاء الآخرين في مجموعة العمل, ويتولى مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص (OSE) مهمة السكرتارية العامة.

المهام الأساسية لمجموعة العمل، كما ورد في بيان المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم ١١ فبراير/شباط هي:

أ- تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن الدولي.

ب- ضمان التواصل بين جميع الأطراف لتعزيز الامتثال ونزع فتيل التوترات على وجه السرعة.

ج- حل المزاعم المتعلقة بعدم الامتثال.

د- إحالة السلوك غير الممتثل على نحو مستمر من قبل أي من الأطراف إلى وزراء المجموعة الدولية لدعم سوريا، أو من يعينهم الوزراء، لتحديد الإجراء المناسب، بما في ذلك استثناء هذه الأطراف من ترتيبات الهدنة وما توفره لهم من حماية.

إن الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما الرئيسين المشاركين لمجموعة عمل وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع بقية أعضاء مجموعة عمل وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، على استعداد لوضع آليات فعالة لتعزيز ومراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار من قبل كل من القوات الحكومية للجمهورية العربية السورية والقوى الأخرى الداعمة لها، ومجموعات المعارضة المسلحة. ولتحقيق هذا الهدف وتعزيز وقف فعال ومستدام للأعمال، تقرر ما يلي:

الملحق

شروط الهدنة/وقف الأعمال العدائية في سوريا:

- تسري الهدنة في عموم البلاد على أي طرف مشترك حاليا في عمليات قتالية، عسكرية أو شبه عسكرية، ضد أي أطراف أخرى باستثناء "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة"، وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن الدولي.

- مسؤوليات المعارضة السورية المسلحة مبينة في الفقرة 1 أدناه. ومسؤوليات القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وجميع القوى الداعمة للقوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية أو المرتبطة بها, مبينة في الفقرة ٢ أدناه.

1- للمشاركة في الهدنة/وقف الأعمال العدائية، ستؤكد مجموعات المعارضة المسلحة للولايات المتحدة أو لروسيا, وستشهد الدولتان على هذه التأكيدات لبعضهما البعض بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من يوم ٢٦ فبراير/شباط ٢٠١٦، التزامها وقبولها بالشروط التالية:

* التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الذي تم اعتماده بالإجماع يوم ١٨ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٥، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.

* وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها.

* التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة بوقف إطلاق النار.

* السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتها العملياتية، والسماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

* الاستخدام المتناسب للقوة (أي ما لا يزيد عما هو مطلوب للتصدي لتهديد مباشر) عندما يكون الرد في حالة دفاع عن النفس.

2- ستراعى الالتزامات المذكورة أعلاه من قبل مجموعات المعارضة بعد أن تؤكد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وجميع القوات الداعمة للقوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية أو المرتبطة بها، لروسيا بصفتها رئيسا مشاركا للمجموعة الدولية لدعم سوريا، في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من يوم ٢٦ فبراير/شباط ٢٠١٦، التزامها وقبولها بالشروط التالية:

* التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الذي تم اعتماده بالإجماع يوم ١٨ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٥، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة.

* وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك القصف الجوي من قبل القوة الجوية التابعة للجمهورية العربية السورية والقوات الجوية الروسية، ضد مجموعات المعارضة المسلحة (بحسب ما سيتم تأكيده للولايات المتحدة أو لروسيا من قبل الأطراف المشاركة في الهدنة).

* التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار.

* السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتها العملياتية، والسماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

* الاستخدام المتناسب للقوة (أي ما لا يزيد عما هو مطلوب للتصدي لتهديد مباشر) عندما يكون الرد في حالة دفاع عن النفس.

تعليق

هذا البند  هو الصاعق الذي ينسف الهدنة في اي لحظة كيف يمكن التاكد من حالة الدفاع عن النفس ومن الذي يحدد معاييرها أم هي الكلمة للاقوى؟؟

إن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا ولمجموعة عمل وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، مستعدتان للعمل معا من أجل ضمان التواصل الفعال ووضع الإجراءات اللازمة لمنع تعرض الأطراف المشاركة في الهدنة إلى هجوم من قبل القوات المسلحة الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والأطراف الأخرى المشاركة في الهدنة.

كما تتعهد جميع الأطراف بالعمل على الإفراج المبكر عن المعتقلين، وخصوصاً النساء والأطفال.

تعليق

استعمال عبارة "الافراج المبكرعن المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال " غير كاف ولا جاد  وكان الأولى عبارة "الإفراج الفوري عن كل المعتقلين"

يمكن لأي طرف توجيه انتباه مجموعة العمل إلى حدوث أو احتمال حدوث خرق للهدنة إما من خلال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (OSE) أو عبر الرئيسين المشاركين.

سيضع مكتب المبعوث الأممي (OSE) والرئيسان المشاركان ترتيبات للتواصل مع بعضهما البعض ومع الأطراف، وسيعلنان بشكل عام الكيفية التي يمكن من خلالها لأي طرف توجيه انتباه مجموعة العمل إلى الخروقات.

تؤكد الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بصفتهما الرئيسين المشاركين بأن تتم مراقبة الهدنة/وقف الأعمال العدائية بطريقة حيادية وشفافة وتحت تغطية إعلامية واسعة.

تعليق

كيف يمكن الكلام عن الحيادية وروسيا طرف مباشر في الحرب

خلاصة

بيان ميونيخ يعكس الصورة الحقيقية للمشهد السوري ،فأمريكا وروسيا خاضتا حربا بالوكالة ،واستعملتا في ذلك المد الصفوي و أنظمة القمع العربي ..ليأتي بيان وقف اطلاق النار و ينهي الدور الوظيفي لهما ،لتبقى الشام تحت الاحتلال المزدوج الروسي الامريكي استثناء النصرة الى جانب الدولة مقصود لذاته لسببين بعد فقدان الدولة القدرة على تجنيد طاقات الأمة ليتم حرقه، فإن إلجاء الجبهة للحلف معها يعطي المزيد من الاستقطاب وأدعى للتجنيد ،لتسهل الضربة القاصمة بعدها.. حلف الروس والامريكان هش ويحتاجون لصناعة عدو مخيف اكثر، و إشعار باقي الحلفاء بالخطر ..وسترون كيف سيروجون لتحالف النصرة والدولة ... وقف اطلاق النار على المدنيين وبقائه على المجاهدين، اعتراف صريح لكل من امريكا وروسيا أنهم كانوا يستهدفون الشعب السوري عقابا له أنه تبنى التغيير وقاوم الظلم.

وإلا ما معنى المستثنى من البيان النصرة والدولة واي جهة يحددها مجلس الامن ؟؟

وبهذا يكون وقف اطلاق النار في سوريا بيان ميونيخ هو نفس اتفاق هدنة 1948وكانت نتائجها ضياع ‫ ‏القدس ،ونفس اتفاقية ايفيان وكانت نتائجها انتقال ‫ ‏الجزائر من الاحتلال للوصاية و هي نفس اتفاقية اوسلو و نفس اتفاقية دايتن في ‫ ‏البوصنة والهرسك وكانت نتائجها ادارة ثلاثية تحت الرعاية الامريكية فكان دائما الفاعل نفسه والمفعول به نفسه. وبهذا يكون بيان ميونيخ هو الميلاد الرسمي للنظام الدولي الجديد ،المتوحش و المتعدد الأقطاب وأهم مؤشراته تلويح جون كيري اليوم بتقسيم سوريا إذا ما انصاعت الاطراف "للرئيسين" علمتنا الثورة السورية أن الحرب الباردة لم تكن سوى حربا طائفية بين كبرى الطوائف المسيحية ،

الارتوذوكس بقيادة روسيا تحت غطاء الإلحاد،وباقي المسحيين بقيادة امريكا تحت غطاء الليبيرالية

فهل بيان ميونيخ سيكون الوجه المكشوف للحرب الصليبية الجديدة بزعامة "الرئيسين"؟؟

الثورة السورية والزمن كفيلان بكشف ذلك كله.

رضا بودراع الحسيني

مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية

وسوم: العدد 656