هل انسحبت روسيا من سورية؟؟
وددت أن اعلق على الصورة التي عرضها التلفزيون الروسي وتوضح بداية انسحاب روسيا أو الجيش الروسي ؟؟؟
أستطيع ان أؤكد أن روسيا بوتين المستحلة لدماء الشعب السوري بأطفاله ونسائه !! لم ولن تنسحب وإنما الذي حدث هو التالي روسيا قد قامت بمهمتها ودورها الذي انيطت به فأنجزته بالطريقة الدموية الوحشية التي شاهدها العالم، هذا الدور اﻹجرامي أمريكا ومن معها غير قادرة القيام به ليس ورعا وانما مخافة من انفضاح حقيقتها أمام شعوبها والعالم ،حيث أن هذه اﻹبادات الجماعية للمواطنين المدنين السورين والتي استهدفت كل ما هو حي باﻹضافة للمستشفيات والمدارس واﻷسواق الشعبية واﻷحياء السكنية والبنى التحتية ( بإستثناء داعش التي لم تستهدفها روسيا كما أعلنت) وخاصة في جبلي اﻷكراد والتركمان في محافظات اللاذقية والشمال السوري وذلك بتنسيق وتوافق مع أمريكا وإيران والكيان الصهيوني وبصمت من الاتحاد اﻷوربي واﻷمم المتحدة فمنذ شهر سبتمبر 2015 وحتى اليوم بما فيها أيام الهدنة المعلنة برعاية اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي لم تتوقف اﻹبادات الدموية
بهدف تحقيق ثلاثة أمور
اﻷول:
كسر إرادة الشعب السوري اﻷبي والذي هو الحاضنة الطبيعية للجيش الحر والكتائب المقاتلة الوطنية
ثانيا: تطهير وتهجير عرقي في كل من جبلي اﻷكراد والتركمان والساحل السوري
ثالثا: تمكين الفصائل الكردية اﻹرهابية والمحسوبة على نظام بشار اﻷسد وإيران والتي تم تسليحها أمريكيا مثل PYD حزب اﻹتحاد الديمقراطي وهو الفرع السوري لحزب PKK ومتعاونين مع حزب وحدات حماية الشعب التركي PYD حيث إن كلا من تركيا والمعارضة السياسية السورية الوطنية بما فيها اﻹئتلاف والثوار على اﻷرض في سورية يعتبرون اﻷحزاب والمنظمات الكردية الثلاثة السابقة الذكر إرهابية ومدعومة من قبل أمريكا وإيران ونظام بشار والكيان الصهيوني وبموافقة بعض اﻷنظمة العربية ، فروسيا استخدمت التشبيح في المفاوضات السياسية الجارية وذلك بمحاولة إدخال وإقحام وحدات حماية الشعب الكردي السورية فيها، روسيا تمادت في إجرامها في سياسة اﻷرض المحروقة مستخدمة اﻷسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية والفسفورية والصواريخ الباليستة من البارجات الروسية، وكذلك مستخدمةومجربة أحدث انواع اﻷسلحة الفتاكة في الترسانة الروسية ،أضف الى ذلك ما قام به السلاح الجوي الروسي من تدمير ساهم في والتهجير والتطهير العرقي ومن ثم السيطرة على هذه المناطق من محافظات حلب وادلب والجزيرة على طول الشريط الحدودي مع تركيا لتكون الخنجر للكيان الكردي المغروس في الخاصرة التركية
فروسيا أنهت مهمتها وأعادت اﻹنتشار
أي عادت الى الساحل السوري والذي لن تخرج منه أبدا إلا بعد أن يقوم ثوار ورجال الجيش الحر والكتائب المجاهدة بتوجيه ضربات نوعية مؤلمة تجعل الروس والوالغين بالدم السوري يترنحون من هول الضربات الموجعة التي مع كل أسف لم تحدث حتى هذه اللحظة ، عندها حقيقة سنجد روسيا وايران وكل الغزاة على أرض سورية الحرة الكريمة التي رويت بالدماء الطاهرة تجر وراءها ثوب الخزي والجريمة والعار.
د.بسام ضويحي
مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية
وسوم: العدد 659