العبث الأمريكي في الأقليات – وخصوصا الأكراد!
الولايات المتحدة تلعب بالورقة الكردية وغيرها بمهارة فائقة ..وبقذارة أشد!
..وإلا فكيف نصف تغلغلها في أكراد سوريا الانفصاليين الإرهابيين ..وتحالفها معم وترويجها لحركتهم حتى أقبل عليهم كثير من الشباب الأوروبي والكندي وغيرهم يقاتلون معهم !
.. ثم.. وخروجاعلى التقليد المتبع[ أو الأوامر الخفية] المتبعة بالنسبة للمقاتلين غير الحكوميين ..فإن الولايات أمدت أؤلئك الأكراد بالسلاح المضاد للطائرات ..حتى تمكنوا من إسقاط مروحية تركية!..تابعة لحليف الولايات في الإطلنطي!
..والولايات تعرف تماما أن عصابة [ الشعب ] الكردية _ وهي يسارية وربما ماركسية [ تأمّل! يا للعجب].. جزء مما يسمى [ حزب العمال الإرهابي الكردي] المحظور في تركيا والذي يقاتل النظام التركي ..وهو – وكذلك أتباعه في سوريا وغيرها .. يستخدمون السيارات المفخخة والأفراد الانتحاريين لقتل الناس بدون تمييز!!.. فكيف تؤيدهم الولايات المتحدة؟؟ المدعية قيادة حرب الإرهاب في المنطقة؟
أم أن ذلك يؤكد نظرة أمريكا للإرهاب ..وسائر مدرستها اليهودية الصليبية ..وأن الإسلاميين فقط هم الإرهابيون..وما عداهم [ فرحمة وسلام] !!
لآ أظن أن أمريكا تنسى أن الأكراد – أيضا- مسلمون ! وفيهم حركة إسلامية نشطة.. لها جذورها وأنصارها – ومستقبلها – وإن كانت مهمشة الآن في [ كردستان – أو كردائيل] كما أسميتها مرة لشدة التغلغل اليهودي الصهيوني في دولة البرزاني [ حبيب الموساد هو ووالده مصطفى – من قبل]!!
لعل الولايات التي فشلت في اتخاذ صنائع لها في الثورة السورية فرجعت – أو ثبتت على موقفها الأصلي في دعم وتثبيت الأسد- ودعكم من التصريحات التي لا تكلف شيئا – والتي تذرّ الرماد في العيون!!
.. لقد انفقت الولايات [ 5مليارات لتدريب قوات سورية مرتبطة بها ..فصفّى الأمر على [ 5 أشخاص فقط - أنفار] قبلوا بالتعاون مع الأمريكان[ كل نفر واحد كلفها مليارا!] فمن فرط خيبتها وفشلها وغيظها – ما صدقت ..واتخذت من الأكراد السوريين عملاء ومطايا يبييعون أنفسهم للشياطين!!
لا نجهل ان هنالك طموحا لإنشاء[ كردستان الكبرى].. مقتطعة من أربع الدول [العراق وتركيا وإيران وسوريا]!..ولئن كان ذلك فنحن نطمح أن تكون دولة لإسلامية حقيقية و – كما هي غالبية هوية الشعب الكردي– وليس [ إسرائيل جديدة] ..كخُرّاج شاذ في جسم العالم العربي والإسلامي ! أو كيانا فاشلا يضاف إلى الموجودات!
..وحتى لو كانت دولة نظيفة ناهضة كتركيا التي تكبلها اتفاقات دولية مع حلف الأطلنطي والعلاقات مع دولة اليهود ..إلخ ! ولكنها ناهضة اقتصاديا وسياسيا ..و علميا وعسكريا ..إلخ
وليست دولة إسلامية كما يحلو للبعض أن يصنفها ..إلا كما يطلق على سائر الدول إنها إسلامية!..ولكنها علمانية يحكمها أناس مستقيمون بعضهم متدين ..ولذا نجحوا وانجحوا تركيا معهم ..وخلصوها من[ إرهاق العسكر المشبوه وإفلاسهم وانقلاباتهم ومؤامراتهم] ! وساروا بها في طريق النجاح وحققوا إنجازات عظيمة جمعت حولهم كافة الشعب – حتى من يخالفهم الرأي ..
... علما بأن أغلبية الشعب التركي متدينون ..والديمقراطية الحقيقية ..أحرى أن تفرز وضعا كهذا!
..غير أن هنالك بعض الأقليات .. وبعض الخلافات ..وأعداء تركيا واستقرارها يصبون الزيت على نار المشاغبات ..كما نرى في تمرد بعض الأكراد ..وليس مستبعدا أن نجد من يلعب [بورقة العلويين] بعد حين ..وحتى الأرمن..إلخ لأن أعداء تركيا – ولسنا منهم ولله الحمد- لا يريدون لها الاستقرار!..حيث لها بعض المواقف المشرفة ..والمحقة من عدة قضايا حساسة .. كقضية فلسطين وحرية الشعبالسوري وغيرها ولكنها مواقف محدوة بحدود لا تتجاوزها !
ولعل هنالك بعض التخطيطات لتوريط تركيا في توترات أو اشتباكات مع الروس مثلا ..أو في المستنقع السوري .. لاستنزاف بعض قوتها !
ولذا ألمح بعض المسؤولين الأتراك ..أن الولايات المتحدة [المتحدة الآن مع العصابة المسماة وحدة حماية الشعب-ب.ي .د ] لا يستبعد أن نرى قريبا بعض جنودها يلبسون [شعار داعش أوالقاعدة (النصرة) ] ويحاربون معهم ..ويؤلبون لهم الشباب الأوروبي الطائش!!!
وسوم: العدد 671