سؤال من عمر الثورة وجوابه
وصورة تحكي قصة أمة مع مجرميها
عبد الله المنصور الشافعي
بسم الله ... إن ما ليس له في المخيلة
والإدراك مثال يصعب على الإنسان تصوره ومن ثم فهمه, فمن السهل فهم معنى الرحمة
والقوة في اسم الله تعالى الرحيم والقوي أما معنى الحي القيوم والأول الآخر مما لا
مثال في العقل والمعهود عليه فيصعب فهمه والإحاطة به
إن من أصعب ما يواجهني في بحث ومناقشة ما أتقدم به من
حلول هو فكرة الفصل بين الرأي العام الغربي والسلطة السياسية, ومن ثم بيان تأثير
الرأي العام على صنع القرار السياسي الغربي, وذلك أننا ألفنا وتعودنا أن ليس
للمواطن العربي وزن لرأيه ولا أثر, ولكن الأمر في الغرب على العكس من ذلك تماما
فالسياسي الغربي يبذل قصارى جهده لإرضاء المواطن ولو بالخداع والكذب وعندما يجمع
الرأي العام على قضية فإن الساسة لا يجدون مندوحة عن إرضاء الرأي العام وتنفيذ ما
يطمح إليه عندما يفشل السياسي في تغيير رأي الناخب الغربي بالكذب والتدليس والخداع
والتزوير, وإن من المعلوم بالضرورة عند أصحاب الاختصاص النفسي أن من أشد ما يؤثر
على العواطف البشرية هو المشاعر النابعة من الخوف والظلم, لذا فإن الثورة كانت ولا
تزال تملك أقوى الأوراق المؤثرة في مشاعر الشعوب, إن اليهود وبالتباكي وادعاء
الظلم الذي مورس عليهم حققوا عامة أهدافهم ومازالوا يأكلون بدعواهم هذه وما حل بهم
في الحربين العالميتين ولا يفوتون فرصة للتهويل والصدع بالعويل إلا ويغتنمونها
ويتاجرون بها ويحققون أثمن المكاسب السياسية والاقتصادية, وليس في أبجدية السياسي
القائم -فيما يفترض- على تحصيل المصالح العامة التي تتعلق بها مصائر الأمم وحياتها
مفردات مثل الصمود والتصدي والتعزز والتعفف عن الترجي وهو -أي السياسي- الساعي
القائم على الأرملة والمسكين واليتيم والسجين, وقد روي أن عمر بن الخطاب وهو هو في
عزته وقوته قبّل رأس عبد الله بن حذافة لتقبيله رأس هرقل في سراح ثلة من أسرى
المسلمين وقال حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله
إنه ليطول عجبي ولا أجد مع إطالة التفكر مني سببا واحدا يمنع المعارضة السورية منذ أيام المجلس من برهان إلى صبرا فائتلاف الخطيب إلى الجربا يمنعهم من بعث وفد إعلامي في إثر وفد إلى الغرب وتوكيل نخبة من محامي الغرب والتواصل مع إنساني الغرب وأعلامهم المؤيدين للثورة بغية عقد ندوات عامة ومؤتمرات ولقاءات للتعريف بحقيقة الثورة والنظام وما يجري ومن ثم المطالبة بما فيه خير الثورة والأمة, إلا سببا واحدا ينبثق عنه تعليلا يتيما, فأما السبب فهو الخنوع لإملاء وإرادة الساسة الغربيين, وأما المنبثق فلأن المعارضة ما ستفعله في لقاء صحفي عام إن أول سؤال سيطرح عليها لماذا لا تطالبون ولم تطالبوا كالليبين بالضربات الجوية فما عساهم يجيبون ؟ ألأننا أبطال الصمود والممانعة والتصدي والسيادة أم لأننا أذيال أو أغبياء سخر بنا روبرت فورد وغرر بنا حتى أوقعنا بحيص بيص ونحن اليوم حفاظا على كرامتنا وماء وجهنا نركب رؤوسنا وعلى قول القاشوش "طز" بآلاف الشهداء والسجناء
فمن كان عنده جواب عن حجة ودليل على تفنيد قولي فليأتني به أكن له والله شهيد من الشاكرين فإني أحب أن يكون صدري سليما على المسلمين .
هل ترسل المعارضة وتُعِدّ لوفد إعلامي إلى الغرب يكسر الجمود ويحرض ويعرف بما يحصل كل يوم وتستثمر بطولة العالم لكرة القدم ؟؟؟
حلب بستان القصر النظام المجرم لم يكتفي بقصف الحي مرة واحدة .. بل استهدفه مرتين,وفي مشهد بات يتكرر .. هرع المدنيين والدفاع المدني لإنقاذ الضحايا بعد القصف بالبراميل المتفجرة فأصبحوا هم الضحايا بعد استهدافهم بصاروخ جوي أدى الى ارتقاء 8 مدنيين على الأقل والعديد من الجرحى
منهم بائع البسكويت هذا في حي بستان القصر حلب .. أكبر أخوته اليتامى ومعيل أسرته الوحيد ببيع البسكوت ... استشهد يوم الجمعة جراء قصف المجرم على الحي... صورة تلخص قصة أمة مع مجرميها.