مخططٌ إعلامي علماني عالمي ماكرٌ خبيث فحذروا
هناك مخططٌ إعلامىٌ علمانىٌ عالمىٌ ماكرٌ خبيث فإحذروا :
- بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على خَاتَم أنبياءِ رسل الله
- أما بعد ...
- فهناك مخططٌ إعلامىٌ علمانىٌ عالمىٌ ماكرٌ خبيث ،
- يدعوا إلى الثورةِ الخَلاَّقةِ ، أى الثورةُ التى تَخلقُ :
- ( المشاكلَ والأزماتِ والإضطراباتِ للأُمم وفى الأُمم ) ،
- وذلك عن طريقِ كلٍ من :
أولا : إشعال نيرانِ الفتنِ ، وتزكيةِ الخلافاتِ والصراعاتِ بين :
- ( الأديان ، والمِلل ، والنِّحَل ، والفِرَقِ ، والمذاهب ، والطوائف المختلفة )
- سواءٌ بين : المسيحيين والمسيحينَ أقباطا :
- ( أرثوذكس ، وبروستانت ، وكاثوليك ) .
- أو بين المسيحين والمسلمين ، بإشعال نيرانِ الفتنةِ الطائفية ،
- أو بين المسلمين والعلمانيين من ناحية ،
- وبين المسلمين وبين بعضهم البعض : ( سُنَّةٌ ، وشيعةٌ ، وأكراد ) ،
- من ناحيةٍ أخرى .
- حتى تُصبحَ هذه الطوائفُ متقاتلةً متناحرة ،
- مما يَكفِهم شر المواجهةِ والقتال .
ثانيا : هناك دعوةٌ ماكرةٌ خبيثةٌ تدعوا إلى :
- تدعوا إلى إخفاءِ وكتمانِ وعدم الحديثِ أو إذاعةِ أو نشر
- ( الأيات القرأنية ، والأحاديثَ النبوية ، والقصص الإسلامية ) ،
- التى تتحدثُ عن الجهادِ ، وتدعوا وتحثُّ على الجهادِ ،
- بدعوى أنها : ( تَحضُ على الإرهابِ ، وتولدُ العُنفَ ) ؟
- وهى فعلا تَحضُ على الإرهابِ وتولدُ العُنف ،
- ولكن الإرهابُ والعُنف ضدُ من ؟
- ضد العدو الظالم المعتدى ، كما جاء فى قوله تعالى :
- { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ
الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ
مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ } الأنفال 60
- وهم بدعوتهم هذه يهدفونَ إلى موادعةِ العدو المعتدى الظالم ومسالمته ،
- والذلةِ والخضوع والخنوع والإستسلام له وعدم مقاومته ،
- وهذا هو ما يُحذرُ الله منه بقوله :
- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ
انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم
بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ، إِلاَّ تَنفِرُواْ
يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ
وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } التوبة
39
- وكذلك ما نُسبَ إلى الإمام على رضى الله عنه من قوله :
- ( ما لكم إذا دعوتُكم إلى الجهادِ ، إثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ ،
- أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ بدلا ، وبالذُّلِ
والهَوانِ من العزِّ خَلفا ،
- للهِ أنتم تُكَادونَ ولا َكيدونَ ، وتنتقص أطرافُكم فلا تَمتعضونَ (1) ،
- ولا ينامُ عنكم ، وأنتم فى غفلةٍ سَاهونَ (2) ،
- إنَّ أَخا الحربِ اليَقظانِ (3) ، وباتَ لذُلٍ من وادعَ (4) ،
- وغُلبَ المتخاذلون ، والمغلوب مقهورٌ ومسلوب (5) ،
(1) وتنتقص أطرافُكم فلا تَمتعضونَ : أى تُنتَقَصُ أرضُكم بإحتلالها ،
- وأنتم لا تستاؤون لذلك ولا تُبالون .
(2) لا ينامُ عنكم العدو ولا يسهو ، بل يُفكرَ ويمكرُ بكم ، ويكيدُ لكم ،
- وأنتم فى غفلةٍ عما يُكادُ لكم ، و يُرادُ بكم من سوء .
(3) إنَّ أخا الحرب اليَقظَانِ : أى المُتيقظُ لما يُحَاكُ ويُدبرُ له ،
- ويُرادُ به من مكرٍ وسوء .
- (4) وباتَ لِذُلٍ من وادَعَ : أى من وادعَ العدو فسلم له وإستسلم ،
- ولم يُقاوم الإعتداء والظلم . بات ذليلا .
- (5) وغُلبَ المتخاذلون : أى عن المقاومةِ والجهاد ،
- المغلوب مقهورٌ ومسلوب : أى ذليلٌ مسلوب الكرامةِ والأرض والعرض والمال .
- هذا . ونردُّ على من يقولَ بأن الدعوةَ إلى الجهادِ ،
- ( تولدُ العنفَ ، وتُحرضُ على الإرهابِ ) ،
- وتلك بالطبع فِريَةٌ ومغالطةٌ كبيرة ، فنقول :
- ( أنه من الخطأ أن نحكم على القرأن والإسلام بسلوكيات الأفراد ،
- والصوابُ فى أن نحكمَ على سلوكياتِ الأفراد بالقرأن والإسلام
- هدانا اللهُ وإياكم إلى ما يحبُ ويرضى ،
- وجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،
- وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
وسوم: العدد 679