الانقلاب الفاشل يطيح بهيكلية الاستخبارات التركية
صحيفة القبس الكويتية....موضوعي في الصفحة الأولى وص25.
تسعى السلطات التركيّة الى اعادة هيكلة جهاز الاستخبارات الوطنية MIT أسوةً بباقي أجهزة الدولة العسكرية والأمنية الرئيسية في البلاد، وذلك بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي جرت في 15 يوليو الماضي. ويجري التركيز حاليا على مقترح يفضي الى إنشاء فرعين لجهاز الاستخبارات الوطنية ويقتضي تقسيم عمله الى قسمين رئيسييّن، قسم متخصّص بالعمليات الداخلية ويركّز على الوضع الداخلي ومكافحة عمليات التجسس المحليّة، وقسم متخصّص بالعمليات الخارجيّة ويركّز على عمليات التجسس وجمع المعلومات الخارجيّة.
وينسجم هذا التقسيم مع ما هو متعارف عليه في الدول الكبرى، ويضرب البعض نموذج بريطانيا كمثال حيث يضطلع جهاز الاستخبارات البريطاني MI-5 بمهام داخليّة بينما تترك المهام الخارجية لتكون من اختصاص جهاز الاستخبارات MI-6. ووفق التقسيم المقترح سيكون هناك وحدة تنسيق في جهاز الاستخبارات هدفها تنسيق العمليات بين الفرعين الداخلي والخارجي.
ويشير البعض الى انّ هاكان فيدان الذي كان ضابط صف في القوات المسلّحة لمدة 15 عاماً، قد طرح سابقا هذه الفكرة أيضاً وأنّه الشخص المناسب للقيام بها خاصّة ان رسالته -الماجستير- كانت عبارة عن دراسة مقارنة بين أنظمة الاستخبارات التركية والأميركية والبريطانيّة والروسية.
ومن المفارقات أنّ فكرة تقسيم جهاز الاستخبارات الوطنية التركي ليست فكرة جديدة على الإطلاق، فقد تمّ تداولها في الغرف المغلقة عام 2015، وقيل حينها أنّ هناك قراراً قد اتخذ بتكليف فيدان بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنيّة بشكل كامل، وأنّ القرار جاء استنادا الى تقييم يعود في حقيقة الأمر الى نهاية عهد الرئيس السابق عبدالله غول، تبنّاه بعدها الرئيس الجديد آنذاك رجب طيب اردوغان......باقي تفاصيل الموضوع
وسوم: العدد 680