حزب العمال الكردستاني

*من هو تنظيم حزب العمال الكوردستاني* 

الـ PKK 

*ومن هم عرّابوه ومؤسسوه*

وما الغاية من وجوده في حياة الكورد

أسئلة كثيرة  على خواطر الناس ، حول حقيقية هذا التنظيم الكوردي اليساري  ، الذي خلق جدلا واسعاً في الأوساط السياسية والثقافية  الكوردية ، والذي أوجد  شرخاً كبيراً بين الكورد ، والذي كان له تأثيراً كبيراً في الحركة الثورية الكوردية ، وكان سبباً في إنحراف القضية الكوردية عن مسارها ، و تحويلها من حركة ثورية كوردية ، ترفع شعار تحرير كوردستان الكبرى ، إلى مجرد  حركة عسكرية كوردية تضرب مطالب الكورد وطموحاتهم عرض الحائط ، وتقفز فوق أشلاء شهدائهم ، ناكرة لوجود الكورد ومعارضة لأي شكل من أشكال الحكم قد يناله الكورد في الأجزاء الكوردستانية يوماً ما ، متحولا إلى مجرد كتيبة إيرانية متقدمة ، ورأس حربة لها وذراعها الطويلة في العمق الكوردي ، و تطعن من الخلف ، كل جهة كوردية تطالب بدولة كوردية للكورد ، لا بل حتى غدت تلاحق كل كوردي يحمل علم كوردستان وتمنعه من رفعه .

جلست فترة من الزمن ، أبحث عن الأسباب التي دفعت هذا التنظيم إلى أن يتخندق في خندق إيران الشيعية ، ويستميت بالدفاع عن نظام علوي ساقط في سورية ، ويستنزف كل طاقات وموارد الكورد في سبيل خدمة المشروع الصفوي الشيعي في المنطقة ، وكان لدي شك كبير بأن دخول هذا التنظيم في محور الشر الإيراني ، لم يكن بدوافع سياسية أو بدافع المصالح كما يروج له الحزب ، فكلنا يعلم بأن العلويون الكورد ، هم من يسيطر على هذا التنظيم ، وولاءات العلويين الكورد والشيعة تكون إلى طوائفهم في وقت الشدة ، وإن كانوا يرفعون شعارات ماركسية أممية أو قومية  ، ووجود بعض القيادات السنية بين صفوف قيادات هذا التنظيم من  الصف الأول والثاني في جبال قنديل ، ماهو إلا ديكور وشكليات لا تقدم ولا تؤخر ، ولا تؤثر على صنع القرار داخل التنظيم ، كما كان الحال في دولة حافظ الأسد العلوية ، الذي أدخل معه بعض الشخصيات السنية إلى جانبه في حكم البلاد ، بشكل صوري ، كعبد الحليم خدام و مصطفى طلاس وغيرهم ، لكن بقي صنع القرار علوياً صرفاً .

والآن سأعرض لكم قائمة بأسماء القيادات التي شاركت في تأسيس حزب العمال الكوردستاني ، مع ذكر طائفة كل واحد فيهم ، وكيف تم تصفية العديد منهم ، والإبقاء على البعض الآخر ، حتى يتبين لنا بالأدلة القطعية ، بأن هذا التنظيم اليساري ، هو تنظيم علوي طائفي  بإمتياز وليس تنظيماً قومياً كوردياً ، ولا يسعى لخدمة مشاريع الكورد القومية ولا يحقق طموحاتهم ولا يرقى إلى حجم تضحياتهم ، بل يخدم المصالح العلوية في المنطقة ، بالإضافة إلى خدمة المشروع الصفوي الإيراني ، وعلى حساب دماء الشعب الكوردي ذي الغالبية السنية ، وهو يخدعهم ويمنيهم بتحرير كوردستان ، بينما هو يدمرها ويقضي على الشباب فيها ، ويقضي على جميع أحلام الكورد خدمةً لأعدائهم . 

أسس حزب العمال الكوردستاني ال PKK في ولاية شانلى اورفة صيف عام 1974م 

والمؤسسون هم اثنان و عشرون شاباً 

21 كوردي و 1 تركي ..وهم كالتالي 

1 : Abdullah Öcalan سني

عبد الله أوجلان وهو الآن في سجن إيمرالي 

2 : Sakine Cansız علوية

قتلت في باريس من قبل ال PKK

3 : Kesire Yıldırım علوية

تزوجت من عبد الله اوجالان ثم هربت لأوروبا و الآن مفقودة

4 : Haydar Kaytan علوي

الآن في جبال قنديل

5 : Baki Karer سني تركي

الآن في السويد

6 : Cemil Bayık علوي

الآن في جبال قنديل

7 : Duran Kalkan علوي تركي

الآن في جبال قنديل

8 : Mazlum Doğan علوي

انتحر في سجن دياربكر 1982م

9 : Mehmet Hayri Durmuş سني

انتحر في سجن دياربكر 1982م

10 : Faruk Özdemir سني

الآن مفقود

11 : Ferzande Tağaç علوية

الآن مفقودة

12 : Abdullah Kumral سني

أعدم في وادي البقاع من قبل ال PKK

13 : Şahin Dönmez علوي

قتل من قبل ال PKK في استانبول

14 : Ali Çetiner علوي

الآن مفقود

15 : Hüseyin Tokgüler علوي

الآن في أوروبا

16 : Ali Gündüz علوي

ندم و انشق و هو الآن في ديرسيم تونجلي

17 : Resul Altınok علوي

أعدم في جبال قنديل

18 : Seyfettin Zoğurlu علوي

قتل في اشتباك مع الجيش التركي

19 : Suphi Karakuş سني

أعدمته ال PKK

20 : Mehmet Şener سني

أعدمته ال PKK

21 : Mehmet Turan سني

أعدمته ال PKK

22 : Abbs Göktaş علوي

ندم في السجن 1983م و أدلى باعترافات للسلطات التركية

------------------------

نلاحظ هنا في هذه اللائحة ، بأن 14 علوي كوردي هم من المؤسسين مقابل 8 من الكورد السنة ، والغلبة كانت للعلويين 

ونلاحظ أيضاً بأن القيادات السنية الـ 8 تم تصيفتهم وإبعادهم من الحزب ، 4 تم إعدامهم من قبل الحزب وتصفيتهم و 1 هو في السجن " عبد الله اوجلان " و 2 قالوا بأنهما إنتحرا في السجن ، و 1 مفقود ، والإمرأتان العلويتان 1 تم تصفيتها في باريس و 1 مفقودة وهاربة ، والتركي الوحيد بينهم هو هارب ومختفي في السويد ، وتم تصفية 4 علويين من ضمنهم مظلوم دوغان ، أما باقي القيادات العلوية المؤسسة لهذا التنظيم ، بقيت على قيد الحياة ونجت من التصفيات والإغتيالات ، وهي التي تدير كل مفاصل حزب العمال في جبال قنديل اليوم على رأسها العلوي الكوردي جميل بايك 

كلمة في حق اوجلان زعيم حزب العمال الكوردستاني 

بالرغم من أن عائلته سنية وليست علوية ، آلا أن أوجلان قضى عمره مع العلويين ، وتبنى مظلومية الشيعة والعلوية بحق الإمام علي وبذلك هو أخرج نفسه من الدائرة السنية وإلتحق بالطائفة العلوية وإن لم يعلنها صراحةً ،  حتى لو كانت عائلته سنية ، وكلنا يعرف بأنه مازال مقرباً من بشار الأسد ، ولذلك لا مفر من إعتباره  علوي حتى لو أنكرت الدائرة المحيطة به ذلك .

بعد هذه الجولة : أعتقد بأنه من السذاجة بعد اليوم  ، أن نعتبر بأن تنظيم حزب العمال تنظيماً كوردياً صرفاً ، وإن كان الشباب الكوردي السني هو الخزان البشري الذي يمد هذا التنظيم بالرجال والم.

وسوم: العدد 680