المثلث الأمريكي-الروسي-الإيراني في #سوريا
لم تكتف إدارة أوباما بعدم معاقبة الأسد في تجاوزاته الأكبر والأخطر على الإطلاق، بل قامت بتحصين نظامه عبر عقد اتفاقات رئيسية مع داعميه الإقليميين والدوليين، وقامت في نفس الوقت بمنع حصول المعارضة السورية السياسية والعسكرية على الدعم النوعي الذي يمكنها من تجاوز العقبة الإيرانية-الروسية.
وفي الوقت الذي كانت تُقدّم فيه نفسها على أنّها صديقة للشعب السوري، استطاعت أن تحرم إدارة أوباما هذا الشعب من كافة وسائل الدفاع عن نفسه، وقامت بتفريغ مجموعات دعم الشعب السوري وأصدقاء سوريا من محتواها، جاعلة إيّاها مجرّد شاهد زور على اتفاقاتها الثنائية مع موسكو.
موسكو وطهران كانتا واضحتين منذ البداية في دعمهما للنظام السوري، وحدها إدارة أوباما كانت تقول شيئا وتفعل شيئا آخر. لم يتغيّر أي شيء في هذه المعادلة منذ البداية، والمهاترات التي استعرضها كل من كيري ولافروف في مجلس الأمن ليست إلا مسرحيّة لا تغيّر من الواقع الحالي شيئا. وما ظل سائدا منذ أكثر من خمس سنوات ليس من المتوقع له أن يتغيّر في أقل من 100 يوم..
وسوم: العدد 687