مأساة مسلمي بورما- إلى متى؟!
132 ألفاً من مسلمي الروهينغا بلا طعام..
وتدمير أكثر من10آلاف منزل للمسلمين في عدة قرى – خلال شهر نوفمبر-2016
ومطالب أممية بالتحقيق في عمليات اغتصاب
مأساة مسلمي بورما من أشد وأفظع المآسي في التاريخ ! فالأكثرية البوذية تذيقهم مر العذاب من عشرات السنين .. ليس لذنب إلا لأنهم مسلمون ..مما دعا الأمم المتحدة لتسجلهم [ الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالمٍ] !
ومع ذلك لم تفعل لهم شيئا يذكر ..إلا [القلق والتأسف] لوضعهم المزري البائس ! وكذلك الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان- كأمريكا وأوروبا وأستراليا- لم تحرك ساكنا – مع أن هنالك دولا تستطيع – بنفوذها وضغوطها أن توقف أو تخفف تلك المأساة الإنسانية التي تجاوزت حدود التحمل ..والسكوت والإهمال – بحيث يعتبر الشهود عليها – وعدم تدخلهم لمنعها بمثابة المشاركين الفعليين فيها!
..وحتى دول الجوار – وبعضها مسلمة – أغلقت حدودها في وجوه الفارين من الاضطهاد الوثني الرهيب !..مما ترك العائلات والأطفال .. زمنا على القوارب في عرض البحر بلا ماء ولا طعام!!.. وكثير من الفارين من الظلم ابتلعتهم البحار!
ومع أن البوذيين يدّعون أن لبوذا [ ربهم] تعليمات إنسانية –ومع ذلك لا يلتزمون بشيء من الأخلاق أو الإنسانية ..وينكلون بالمسلمين أشد تنكيل حتى حرموهم من ديارهم وأراضيهم وأحرقوا كثيرا من منازلهم – أحيانا على سكانها فتلتهمهم النار! بحجة أنهم [ أي الروهينجا – وهي قومية المسلمين وأرضهم [أركان] ..غرباء طارئين مع أنهم يعيشون في مواطنهم تلك منذ سنين طويلة ..وليس للمتعدين في ذلك أي منطق معقول أو حجة مقبولة . يريدون طرد شعب من بلاده والقضاء عليه ..ليس إلا لأنهم مسلمون ( وما نقموا منهم إلا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد- الذي له ملك السموات والأرض ..والله على كل شيء شهيد )
..وعمليات التنكيل والقتل والحرق والانتهاك .. إلخ لا تتوقف .. مما دعانا – منذ سنوات ..- أن ننصح القاعدة أن تتوجه إلى هناك .. لحماية هؤلاء المساكين أو الموت معهم!!
.. ونعرض فيما يلي آخر التقارير عن تلك المأساة المزمنة ..مما أصدرته الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية-من بعض ما شاهد وشهد ممثلوهم ذوو الصلة بالموضوع والمشكلة – أي أن كل ما يرد فيه صحيح ثابت .. بل وأقل من الحقيقة ..لأنهم لا يطلعون على كل الحقائق البشعة والجرائم الرهيبة التي يمارسها البوذيون- شعبا وحكومة ورهبانا – رجال دين ..وغيرهم ..من قوم متوحشين تجردوا من الضمائر ومن الإنسانية ومن كل خلق وإحساس!!!
تعليق0
حذرت الأمم المتحدة، يوم (الإثنين) 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، من أن 132 ألفاً من مسلمي "الروهينغا"، "بلا طعام"، جراء إعاقة سلطات ميانمار وصول المساعدات إليهم، بولاية أراكان (غربي البلاد).
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك: "لدينا وصول محدود للمساعدات الأساسية في تلك المنطقة (أراكان)، لكن الأنشطة الإنسانية متوقفة بشكل عام".
وحذر من أن هناك أكثر من 132 ألف نسمة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية ويعيشون بلا أغذية تقريباً.
يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه المتحدث الأممي الدعوة إلى ضرورة إجراء "تحقيق مستقل" بشأن أعمال العنف الجارية في ولاية أراكان ذات الغالبية المسلمة غربي البلاد.
وقال: "نريد أن نرى تحقيقاً مستقلاً في أعمال العنف في راخين (أراكان)، لقد قامت المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في ميانمار (فيناتا لوك ديساليين) بزيارة إلى هناك، وقدمت تقريراً حول ما شاهدته من أعمال اغتصاب وحرق لبيوت المدنيين".
وزارت المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في ميانمار فيناتا لوك ديساليين، ضمن وفد بقيادة حكومية، ولاية أراكان يومي 3 و4 نوفمبر الماضي، واطلعت على أعمال العنف والدمار واستمعت إلى شهادات حية بشأن وقوع عمليات اغتصاب.
وأكد دوغريك أن "الأمم المتحدة ستواصل الانخراط مع حكومة ميانمار، وسوف نستمر في الإعراب عن قلقنا بشأن ما يحدث للمدنيين في الولاية". (!!)
وأردف قائلاً: "سيقوم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، بزيارة إلى ميانمار في غضون الأيام القليلة المقبلة، ونحن نساند الجهود التي يقوم بها في هذا الصدد".
وفي وقت سابق من نوفمبر ، طالبت الأمم المتحدة سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها الولاية، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين.
فيما ناشدت المنظمة الأممية، حكومة بنغلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في أراكان، بالمرور الآمن عبر حدودها.!
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخراً، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلاً، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغا، في أراكان.[ هذاعدا عما لم يشهده المراقبون ولم يعلمواعنه ولم ترصده الكاميرات والأقمار]- فقد أكدت مصادر أخرى أن المنازل المهدمة أكثر من عشرة آلاف!- هذا في شهر واحد فقط!!!
والهدم والاضطهاد والتنكيل يومي في المسلمين!!
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينغا"، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنّفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً في العالم".
ويُعرف المركز الروهينغي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهينغا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عاماً، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".
سؤال [ للتفكير والتذكير] : ترى لو كان هؤلاء المضطهدون يهودا أو نصارى – أو غير مسلمين..هل يكون ما يسمى[المجتمع الدولي] بمثل هذا البرود واللامبالاة؟؟!!
وسوم: العدد 701