ويبقى الصهيوني صهيونيا والعدوان عدوانا..
مع معرفتنا بالحقيقة نستنكر العدوان الصهيوني والعدوانات الأجنبية على أرضنا ونحمل المستبد المبير كامل المسئولية ..
وهكذا جعل الظالم المستبد المبير بشار الأسد من سورية وطنا مستباحا . وما يزال يعلن لكل من هب ودب : فقط نسقوا معي ، ثم اقتحموا أرض هذا الوطن من أي جهة تريدون ، وافعلوا بأهلها وأرضها ما تريدون ..
ومع ما آل إليه الحال في سورية ، فإن المنفصلين عن الواقع فيها، ما زالوا يجترون ألفاظ السيادة الوطنية، ويلتحفون عباءتها ، في حال يثير سخرية الساخرين ، وتهكم المتهكمين ..
لم يعد بمقدور الإنسان المنصف ، أن يحصي ،على الحقيقة ، تعداد الرايات والأعلام التي ترتفع فوق التراب السوري ، أعلام الدول ورايات الميليشيات ، التي يتحاشاها المستبد القاتل جميعا ، ويهادنها المستبد القاتل جميعا ، بل نكاد نقول يتحالف المستبد القاتل معها جميعا ، ليعلن الحرب فقط على علم دولة الاستقلال السوري ، الذي ضم الشعب السوري أجمع بالأمس القريب تحت رايته الحنون .
أعلام ورايات كلها تسرح وتمرح وتعربد فتمارس مع العدوان على السيادة ، وانتهاك العرض الوطني ، عمليات القتل والتدمير ، فلا يمر يوم إلا ومدرسة تردم على التلاميذ ، ومسجد ينقض على مصليه ، أو مستشفى يوأد الأطفال الذين فيه ..
يرتفع في سورية ، في ظل سيادة صاحب السيادة ،علم أمريكي ، وعلم روسي ، وعلم إيراني ، وراية رابعة لحزب الله ، وخامسة للزينبيين وسادسة لمن ادعوا أنهم الفاطميون ، وسابعة تتوعد أبناء سورية بأنه قد آن الوعد للثأر من قتلة الحسين ..
إن العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ليس جديدا ، العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ما زال يعايش هذا النظام منذ هزيمة السابعة والستين ، التي كانت كما يعلم كل السوريين ، أمرا دبر بليل ، ثم ما تبعها من حرب تمريرية ، انتهت بتكريس الاحتلال والعدوان ..
العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية ما زال يتردد يوما بعد يوم ، وبعد كل عدوان ، يكون تنكيس ، وطأطأة ، وكلام جعل من الاحتفاظ بحق الرد محط تندر المتندرين وسخرية الساخرين ..
العدوان الإسرائيلي على السيادة السورية ، صاحب زيارة نتنياهو الأخيرة ، لموسكو ، حيث كانت سورية ، وشعبها ومستقبل أرضها ، هي الموضوع الوحيد الذي توافق عليه الحليفان بغيبة ( بشار الصغير ) ..
إن الشعب السوري ، الذي خرج في ثورة وطنية خالصة تنشد العدل والحرية ، يؤكد أن بشار الأسد وحده هو الذي أباح الأرض السورية لكل الغزاة والمحتلين والمتدخلين ، ويحمله وفصيله المسئولية الكاملة عن كل ما أصاب الأرض والوطن من اختراقات وتهتكات واحتلالات ودمار ..
إننا ومع إدراكنا الكامل ، لحقيقة ألاعيب الشركاء الثلاثة ( بوتين – نتياهو – بشار)، ولأبعاد العدوان الصهيوني الأخير على أرضنا ..
نؤكد إدانتنا واستنكارنا للعدوان الصهيوني على السماء السورية ، والأرض السورية ، ونرفض هذا العنوان تحت أي ذريعة وأي عنوان ..
ونحمل بشار الأسد ، وشركاءه الروس مسئولية هذا العدوان ، ونعتبر أن الرد الذي تم هومسرحية هزلية ، كان غير جاد ولا قاصد ، وإنما هو محاولة يائسة للادعاء والنفخ وإشغال الرأي العام ..
ومع كل ما ندرك من حقائق ، يبقى بالنسبة إلينا نحن السوريين ، العدوان عدوانا ، والصهيوني صهيونيا والعميل الخائن عميلا وخائنا وإنها لثورة حتى يأذن الله لشعبنا بالخلاص والنصر ..
وسوم: العدد 712