إذا عجزت المعارضة السورية ، عن فعل هذا .. تفعل ماذا !؟
إذا عجزت عن توحيد صفوفها ، أو التنسيق القويّ الفعّال ، فيما بينها !
وإذا عجزت عن بناء ثقة قويّة ، بين فصائلها ، مؤقّتة.. ريثما تحرّر بلادها من الاستبداد!
وإذا عجزت عن تأمين مفاتيح قويّة ، لها ، داخل بلادها ، على المستوى السياسي ، والعسكري ، والشعبي : تجّار ـ نقابات ـ رجال قبائل ..!
وإذا عجزت عن التفاهم مع دولة قويّة ، من دول صناعة القرار العالمي.. تتعاطف معها، وتدعمها ، في التخلّص من الحكم الاستبدادي .. على أن يكون دعماً جدياّ ، لا بقصد المتاجرة بالمعارضة ، ومساومة النظام السوري عليها !
وإذا عجزت عن كسب ثقة دولة من الدول العربية ، الفاعلة المؤثّرة في المنطقة .. تدعمها دعماً جدّياً ، في مواجهة الاستبداد في بلادها !
وإذا عجزت عن أن توثّق صلتها بالله ، العزيز الجبّار ، ليهديها سبلها ، ويهيّء لها ، من لدنه .. فرَجا ومَخرجا !
إذا عجزت عن هذا ، كله .. وعجزت عن أن تغيّر تركيبتها ، أو أساليب عملها ، التي أصابتها بكل هذا العجز .. فماذا عليها أن تفعل !؟
ونؤكد ، فنقول : إذا عجزت عن هذا كله ، أو عن بعضه .. ونرجو ألاّ تعجز!
لن نوجّه السؤال إلى شعب سورية ، المذبوح بخناجر شتّى ، في لقمته المسروقة ، وحرّيته المسحوقة ، وصوته المخنوق ، وكرامته المهدرة .. ووطنه المستباح ، من قبل الصهاينة ، والروم ، والروس ، والفرس ! لن نوجّه له السؤال .. فهو أدرى بما يطرح على نفسه من أسئلة ، وأعلم بما يناسبها من إجابات ! لكن بعد أن يعرف ، ما الذي تستطيع معارضاته ، أن تفعله له ! ونحسب الكثيرين من مثقّفيه ، يحفظون بيت الشعر القائل :
ذلَّ مَن يَغبط الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفّ منه الحِمام
لكن .. أهذا هو المطلوب !؟
هذا السؤال ، ليس مطروحاً على الشعب السوري ، ولا على معارضاته .. بل على أناس آخرين ، في مقدمتهم :
عقلاء النظام السوري ، إذا كان لديه عقلاء !
الحريصون على النظام السوري وممانعته .. من بني جلدتنا ، ممّن هم خارج دولتنا ، من الذين ينصحوننا ، بالانضمام إلى ( ممانعة حكّامنا البواسل !) ، في مواجهة مشروع بني صهيون .. منضوين تحت لواء آل خامنئي ، وآلآلات السائرة في ركابهم !
الحريصون ، ( من القادة العرب) ، على استمرار النظام السوري واستقراره .. بصفته عنصراً من عناصر الاستقرار الإقليمي !
الحريصون على استمرار النظام السوري واستقراره ،( من الساسة العرب) .. لما بينه وبينهم من مودّة ورحمة !
ولله الأمر ، مِن قبلُ ومِن بَعد !
وسوم: العدد 714