بئست الحياة من غير الأزهر الشريف
مما لا ريب فيه فإن هذه الهجمة الشرسة من صبية الإعلاميين و جراثيم المثقفين
و جرذان الفضائيات على الأزهر الشريف و مؤسساته العلمية و التعليمية تسعى لدك أسوار الإسلام
و زعزعة بنيانه و هدم حصونه الشامخة في مصر قلب العروبة و قلعة الإسلام التي صدرت الإسلام
و نشرته على أيدي علماء الأزهر الشريف الأجلاء إلى سائر أقطار المعمورة .
و رحم الله شوقي القائل :
قم في فم الدنيا و حي الأزهرا وانثر على سمع الزمان الجوهرا
واذكره بعد المسجدين معظما لمساجد الله الثلاثة مكبرا
و مشى على يبس المشارق نوره و أضاء أبيض لجها و الأحمرا
و يقول في حق علمائه الأجلاء :
و اخشع مليا و اقض حق أثمة طلعوا به زهرا و ماجوا أبحرا
كانوا أجل من الملوك مهابة و أعز سلطانا و أفخم مظهرا
و قد علمنا الإسلام أن فقدان المنافع الخاصة و هلاك المطامع الشخصية أول ما يلقي به المسلم من تضحية في سبيل الدفاع عن عقيدته .
فلا غرابة إذن أن نخلع نحن المصريون الشرفاء ثوب الحياة الفانية في سبيل بقاء راية الإسلام عالية خفاقة ترفرف في سماء مصر حاضرة العالم الإسلامي و حاضنة الأزهر الشريف .
ومن المعلوم أن عشاق الحق لابد أن يحيوا معه ، و إلا فبطن الأرض خير لهم من ظاهرها .
إنه يستحيل علينا نحن المصريين الأوفياء أن ننسى ربنا أو نترك ديننا أو نتخلى عن أزهرنا الشريف قبلة العلم و ملاذ العلماء منذ ما يربوا على ألف عام . و الحق أن غربان البشر تنقرض و ستخلص الحديقة للبلابل المغردة .
و ستبقى مصر بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها حاضرة الإسلام و حاضنة الازهر الشريف رغم أنف الحاقدين و الماكرين .
ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
وسوم: العدد 718