أنت إنسان !؟ أنت حرّ !؟ دافع عن إنسانيتك وحرّيتك !
*) إذا كنت إنساناً ، فدافع عن إنسانيتك ، وإلاّ سلبك إيّاها الآخرون !
*)إذا كنت حراً ، فدافع عن حريتك ، وإلاّ اغتصبها منك الغاصبون !
*) لم يعد ، في عالم اليوم ، مـِلك لشيء ما ، بالفطرة ، أو بالوراثة ، أو بمجرّد الادّعاء !
*) قولة عمر بن الخطاب ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً ؟) صارت اليوم ( مادليلك على أنك إنسان .. وأنك حرّ.. وأن لك وطنا وبيتا وكرامة ..وأنت عاجز عن إثبات ذلك ؛ لأن كل ما ذكِر ، هو تحت تصرّف الآخرين ، من حكامك المحليين ، وحكامك العالميين )!؟
*) حكامك المحليون ، لايستطيعون إثبات حريّتهم ، إلاّ بنزع حريّتك ، وجعلك عبداً لهم .. ولا يستطيعون إثبات إنسانيتهم ، إلاّ بسلب إنسانيتك ، وجعلك مسخاً يتلهّون به .. ولايستطيعون إثبات ملكيتهم لشيء ، إلاّ إذا انتزعوا منك كل شيء : المال ، والبيت ، والكرامة ، والوطن ..!
*) حكّامك العالميون لايستمتعون بالحياة ، إلاّ إذا اعتدوا على حياتك .. ولا بالحرّية إلاّ إذا سلبوا حرّيتك ، ولا بالمال إلاّ إذا سلبوا مالك ، بالعدوان المباشر وغير المباشر ، الظاهر والمستتر ، وحدهم ، أو بالتعاون مع حكّام بلدك ..!
*) الأدلّة واضحة ، والأحداث تجري فصولها كل يوم ، بل كل ساعة ، من حولك ، على جيران وطنك ، في الأوطان المجاورة ، وعلى جيرانك داخل وطنك ، وعلى أهل بيتك ، وعليك أنت نفسك ..!
ـ الأدلّة داخل الأوطان : يعرفها كل من يعيش تحت حكم دكتاتوري مستبدّ ، فردياً كان ، أم أسَريا ، أم حزبياً ، أم طائفياً ، أم قَبلياً ..!
ـ الأدلّة خارج الأوطان: يراها كل ذي بصر وبصيرة، أمامه ، في وسائل الإعلام، وعلى رأسها شاشات الفضائيات :
- الصهيوني ، أو الأمريكي ، أو الأوروبّي ، الذي يقتل العشرات من الأبرياء ، من أبناء الأمم المستضعفة ، حتى لوكان فيهم أطفال وشيوخ وعجزة.. ثم يقتَل ، أو يُجرح، أو يعتقَل ، تتحرك لأجله منظمات ودول ، وهيئات دولية .. تطالب بحقوقه الإنسانية ، لأنه إنسان ، يتمتّع بحقوق الإنسان !
- السجناء الذين يُسحقون بصور شاذّة ، بل خيالية في درجات شذوذها ؛ إذ يُسحق كل شيء فيهم: ، بما في ذلك الكرامة ، والإنسانية .. في سجن غوانتامو، وغيره ، من سجون علنية وسرّية .. لا يكترث بهم أحد ، ولا يجرؤ أحد على السؤال عنهم ! وكذلك الذين يُسحقون في سجون أوطانهم ، بأيدي حكامهم ..! ولمَ يَسأل عنهم السائلون !؟ أهم يتمتّعون بحقوق الإنسان !؟ وما الأدلّة على ذلك !؟
هل أنت إنسان !؟ هل أنت حرّ !؟ هل تملك وطناً وبيتاً وكرامة !؟ حسناً .. أثبِت ذلك على الأرض ، لاعلى الأوراق ، فالأوراق لم يعد يبالي بها أحد !
أهو قانون الغاب !؟ لا .. وليته كان كذلك .. إنه قانون الشياطين !
وسوم: العدد 745