منافق عليم اللسان
[من كتاب: قوارب النجاة في حياة الدعاة. تأليف: فتحي يكن]
الحركة الإسلامية لم تُصَب بما أصيبت به من فتن – في العصر الحديث- ولم يتمكن بعض الحكام من البطش بها والتنكيل بأصحابها، لولا نفر من المنافقين باعوا أنفسهم للشيطان، وآخرين تخاذلوا رهباً أو رغباً واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، لبئس ما كانوا يشترون. (ومن الناس من يقول: آمنا بالله. فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله، ولئن جاء نصر من ربك ليقولُنّ: إنا كنا معكم، أوَ ليس الله بأعلمَ بما في صدور العالمين. ولَيعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين).
والحركة الإسلامية التي تستعصي على مؤامرات أعداء الإسلام في الشرق والغرب، يمكن أن تنال منها أو تصدعها – ولو إلى حين- إلقاءات منافق عليم اللسان يمشي بالفتنة بين الصفوف كما فعل المنافقون في كافة العهود الإسلامية فسعروا الفتن وأثاروا العداوات وأوقدوا الحروب بين أفراد الجماعة الإسلامية الواحدة.
وسوم: العدد 823