إعادة نظر ! لا وجهة نظر !؟
ثبت لدي بما لايدع مجالا للحيرة أو الشك بعد ستة عقود أمضيتها في صحبة الدعاة والعاملين ، أن مايتلقاه أبناء كثير من الجماعات الكبيرة والصغيرة من التوجيه والتربية ليس كافياً لإمدادهم بالمناعة ، وتحصينهم من إغراءات الحياة في المال والجاه ، ومن حب الشهرة والشهوات !؟
وقد ذكرت ذلك أمام ثلة من قادة العمل الإسلامي في أقطار عدة ، فلم يعترض أو يتحفظ واحد منهم على هذا التشخيص !
وهذا مايفسر كثيراً من الخلافات والانقسامات التي تعترض صفوف الدعاة العاملين !؟
إن هذا الأمر يستدعي إعادة النظر في المناهج التربوية ، والبرامج الثقافية والفكرية التي يُنشأعليها أبناء الهيئات والجماعات والتنظيمات ، والعودة الجادة والحازمة إلى النبع الصافي ، والمنهج الوافي الذي جاء به الرسول الأسوة والنبي القدوة ، ونشأ عليه الجيل الأول من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان !
من مقدمة كتاب ( في التزكية والسلوك ) للأستاذ عدنان سعد الدين - رحمه الله تعالى -
وسوم: العدد 859