قصيدة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
02آذار2013
قصيدة الإمام
علي بن أبي طالب عليه السلام
قصيدة خالدة لأمير المؤمنين ألإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
كل بيت منها هي حكمة في حد ذاتها
لتُعلم من لم يتعلم من الدنيا وتختصر عليه الخبرات والمراحل العمرية..
النفسُ تبكي على الدنيا وقد لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا فـــإن بناهـا بخير طـاب مسكنُـه أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها أين الملوك التي كانت مسلطــنةً فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا لكل نفس وان كانت على وجــلٍ المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا وإنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا والبر سابعها والشكر ثامنها والنفس تعلم أنى لا أصادقها واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ! قصورها ذهب والمسك طينتــــها أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل والطير تجري على الأغصان عاكفةً من يشتري الدار في الفردوس يعمرها | علمتأن السعادة فيها ترك ما إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا والنفس تنشرها والموت يطويها الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها والجود خامسها والفضل سادسها والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها والجــار احمد والرحمن ناشيها والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيــها والخمر يجري رحيقاً في مجاريها تسبـحُ الله جهراً في مغانيها بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها | فيها