في مدح النبي
04أيلول2010
نزار قباني
في شِعرِ كثيرٍ من شعراء الخمور والفجور ومضاتٌ مضيئة هي حنينٌ إلى الفطرة الصافية .. والشريعة المطهرة فمن أبي نواس إلى نزار قباني- رحمهما الله تعالى وتجاوز عن تجاوزاتهما -
قال نزار قباني في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
| عَـزَّ الـوُرُودُ وطـالَ فـيكَ أوامُ وَرَدَ الـجـميعُ وَمِنْ سَنَاكَ تَزَوَّدُوا وَمُـنِـعْتُ حتى أَنْ أَحُومَ ولم أَكِدْ قَـصَدُوكَ وَامتَدَحُوا وَدُوني أُغلقَتْ أدْنـو فـأذكُـرُ مـا جَنَيتُ فأنثني أَمِـنَ الحَضِيضِ أُريدُ لَمْساً للذُّرَى وِِزْرِي يُـكَبِّلُني ويُخْرِسُني الأَسى يَـمَّـمْتُ نَحْوَك يا حبيبَ الله في أَرجُـو الوُصولَ فلَيْلُ عمري غابةٌ يـا مَـنْ وُلِدْتَ فأشرقتْ بِرُبُوعنا أَأَعُـودُ ظَـمـآناً وغيرِيَ يرتوي؟ كَيفَ الدُّخُولُ إلى رحابِ المصطفى مَـدَحُـوكَ مَـا بَلَغُوا برغْمِ وَلائهمْ حَـتَّـى وَقَـفـتُ أَمامَ قبرك باكياً وَتَـوَالَتِ الصُّوَرُ المضيئةُ كالرُّؤَى يا مِلءَ روحي وَهْجُ حُبِّكَ في دمي أنـتَ الحَبيبُ وَأنتَ مَن أَرْوَى لنا حُوربْتَ لم تخضع ولم تَخْشَ العِدَا وَمَـلأتَ هذا الكونَ نوراً فاختفت الـحُـزنُ يَملأُ يَا حَبِيبُ جوارحي وَالـذُّلُّ خَـيَّـمَ فَـالـنُّفُوسُ كَئِيبَةٌ | وَأَرِقْـتُ وَحـدِي وَالأنـامُ نـيامُ وطُـرِدْتُ عـن نبع السَّنا وأَقامُوا وتَـقَـطَّـعَتْ نفسي عليك وَحَامُوا أَبـوابُ مَـدْحِـكَ فالحُروفُ عِقامُ خـجـلاً تَـضـيقُ بِحَمْلِيَ الأقدامُ جَـلََّ الـمُـقَـامَ فـلا يُطَالُ مُقَامُ فـيـموت في طرفِ اللسانِ كلامُ شَـوقٍ تَـقُـضُّ مَضَاجِعِي الآثامُ أَشــواكُــهـا الأَوزَارُ والآلامُ نَـفَـحَاتُ نُورِكَ وَانجَلَى الإظلامُ أَيُـرَدُّ عـن حـوض النبي هِيامُ؟ والـنَّـفسُ حَيرَى وَالذُّنوبُ جِسَامُ؟ أَسـوَارَ مَـجـدِكَ فَـالـدُنُوُّ لمامُ فـتـدفَّـقَ الإحـسـاسُ والإلهامُ وَطَـوَى الـفـؤادَ سـكينةٌ وسلامُ قَـبَـسٌ يُـضِيءُ سَرِيرتي وَزِمَامُ حَـتَّـى أَضَـاءَ قـلوبَنا الإسلامُ مَـنْ يَـحْمِهِ الرحمنُ كيفَ يُضامُ؟ صُـوَرُ الـظلامِ وَقُوِّضَتْ أَصنامُ فـالـمسلمون عن الطريق تَعامُوا وعـلـى الـكِبَارِ تَطَاوَلَ الأقزامُ |
