قف بالخضوع
12نيسان2008
عبد الرحيم البرعي
عبد الرحيم البرعي
قـف بـالخضوع وناد ربك يا هو واطـلـب بطاعته رضاه فلم يزل واسـألـه مـسـألـة وفضلا إنه واقـصـده مـنقطعا إليه فكل من شـمـلـت لـطائفه الخلائقَ كلها فـعـزيـزهـا وذلـيلها وغنيها مـلـك تـدين له الملوك ويلتجي هـو أول هـو آخـر هو ظاهر حـجـبـته أسرار الجلال فدونه صـمـد بـلا كـفء ولا كيفية شـهـدت غرائبُ صنعه بوجوده وإلـيـه أذعـنت العقول فآمنت سـبحان من عنت الوجوه لوجهه سـل عـنـه ذراتِ الوجود فإنها مـا كـان يـعـبد من إله غيرِه أبـدى بـمـحكم صنعه من نطفة وبنى السموات العلا والعرشَ وال ودحـا بـسيطَ الأرض فرشا مثبتا تجري الرياح على اختلاف هبوبها رب رحـيـم مـشـفق متعطف كـم نـعـمة أولى وكم من كربة فـإذا بـلـيـت بـغربة أو كربة لا مـحسنُ الظن الجميل به يرى ولـحـلـمـه سبحانه يعصى فلم يـأتـيـه مـعتذرا فيقبل ُ عذره يا ذا الجلال وذا الجمال وذا الكرم يا من هو المعروفُ بالمعروف يا مـا لي إذا ضاقت وجوهُ مذاهبي ثـم الـصـلاة على النبي تخصه مـا صاح في عذب العذيب مغرد | إن الـكـريـم يـجيب من بـالـجـود يرضي طالبين رضاه مـبـسـوطـتـان لـسائليه يداه يـرجـوه مـنـقـطعا إليه كفاه مـا لـلـخـلائـق كافل ٌإلا هو وفـقـيـرهـا لا يرتجون سواه يـوم الـقـيـامـة فـقرهم بغناه هـو بـاطـن لـيس العيون تراه تـقـف الـظنون وتخرس الأفواه أبـدا فـمـا الـنـظراء والأشباه لـولاه مـا شـهـدت بـه لولاه بـالـغـيـب تـؤثـر حبها إياه ولـه سـجـود أوجـه وجـبـاه تـدعـوه مـعـبـودا لـها رباه والـكـل تـحـت القهر وهو إله بـشـرا سـويـا جـل من سواه الـكـرسـيَ ثم علا الجميع علاه بـالـراسـيـات وبالنبات حلاه عـن إذنـه والـفـلك ُ والأمواه لا يـنـتـهي بالحصر ما أعطاه أجـلـى وكـم مـن مبتل عافاه فـادع الإلـه وقـل سريعا يا هو سـوءا ولا راجـيـه خاب رجاه يـعـجـل على عبد عصى مولاه كـرمـا ويـغـفـر عمدَه وخطاه يـا مـنـعـمـا عـم الأنام نداه غـوثـاه يـا ربـاه يـا مـولاه أحـد ألـوذ بـركـنـه إلا هـو وتـعـم بـالـخـيرات من والاه أو لاح بـرق الأبـرقـيـن سناه | ناداه