أواه يا بغداد
24تشرين22007
د. عبد الرحمن العشماوي
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
أبـكـي ، ومـاذا تنفَع مـاتـوا،وجيشُ المعتدين،قلوبُهم تـحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم أبـكـي ، وأشلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ يـاليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ وحـشـيةٌ ، لو أَنَّ هولاكو رأى بـتْنا على لَهَب المواجع والأسى أطـفـالُـهـم يستمتعون بأمنهم فَـزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا مـاذا يـفـيد الدَّمْعُ ، والدَّمُ هَهُناَ مـاذا ، وبـغدادُ المفاخر أصبحتْ بـغدادُ ، يا بغدادُ ما التَفَتَ المدى بـغـدادُ ماابتسمتْ رؤى تاريخنا صـوت الـمآذِن فيكِ يرفعنا إلى أوَّاه يـا بـغـدادَ أَقـفرتِ الرُّبى لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا لـغـةُ تـصوغ القاذفاتُ حروفَها أو هـكـذا ،تـلقى العدالةُ حَتْفَها مـاذا يـفـيـد الـدَّمْعُ يا بغدادَنا مـاذا يـفـيـد الدَّمْعُ يا محبوبةً مـاذا ، وألـفُ قـذَيـفةٍ وقذيفةٍ مـاذا ، وأبـنـاء العُروبةِ نظْرةٌ أبـنـاءَ أمـتنا الكرامَ ، إلى متى الأمـرُ أَكْـبَـرُ ،والـحقيقةُ مُرَّةٌ وعـلـى ثـغور البائسين تساؤُلٌ أيـن الجيوشُ اليَعْرُبيَّةُ،هل قَضَتْ هـذا الـتساؤل ، لا جواب لمثله لـو كـان لـلعَرَبِ الكرام كرامةٌ الأمـر أكـبـرُ يـا رجالُ، وإِنَّما الأمـرُ أمـرُ الـكفر أعلن حربَه كـفـرٌ وإسـلامٌ ، وليلُ حضارةٍ يـا مـاردَ الـغـرب الذي لعبتْ نـزواتُ قـومٍ،قادت الأعمى إلى أبـنـاءَ أمـتـنا الكرَامَ،إلىَ مَتى مـاذا أقـول لـكم؟،وليس أمامنا هـذا الـعـراقُ مـضرَّجٌ بدمائه وهـناكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ مـاذا أقـول لـكم؟ ودُور إِبائكم مـاذا أقـول لـكم؟وبَرْقُ سيوفكم قـصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ حينما بـكـت الفضيلةُ قبل أنْ نبكي لها عُـذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد لـن يـدفَـعَ الـطُّغيانَ إلا دينُنا إنـي لأُبـصر فجر نَصْرٍ حاسمٍ | العَبَراتُوجـمـيعُ أهلي بالقذائف صـخـرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجاتُ كـم مـزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخاتُ ظـنَّ الرَّجاءِ ، وزاغَت النظراتُ فـيـكِ الـمبادئُ ، واستبدَّ غُزَاةُ لـتـصـعّدت من قلبه الزَّفراتُ والـمـعـتدونَ على الأسرَّةِ باتوا وصـغـارُنا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ بـالـظـلـم ، إنَّ الظالمينَ قُساَةُ يـجري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟! عـطْشَى ، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟ إلا وعـنـدكِ تُـورق الـلَّفتاتُ إلاً وعـنـدكِ تُـشـرق البَسَماتُ قـمـم تـشـيِّـدها لنا الصَّلواتُ ورمَـى شـمـوخَ الرَّافدين جُناةُ قَـصْفاً ، تموت على صداه لُغات . وبـعـنْـفـها تتحدَّث العَرَباتُ فـي عـصرنا،وتُكحَّمُ الشَّهَواتُ! وخَـطاكِ في درب الرَّدىعثرات تـبـكـي على أشلائها الحُرُماتُ فـي عَـرْضها تتنافسُ القنواتُ؟ وهَـجَـتْ،وعـقلٌ تائهٌ وسُكاتُ؟ يـقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟ وبـنـو الـعـروبةِ فُرْقَةٌ وشَتات مُـرُّ الـمَـذاقِ ، تُـميتُه البَغَتاتُ نَـحْـبـاً،فـلا جندٌ ولا أَدَواتُ؟! فـبـمـثـلـه تـتلعْثَمُ الكلماتُ مـا سـرّبَـتْ سُـفُنَ العدوِّ قَناَتُه ذهـبـتْ بوعي الأُمَّة الصَّدَماتُ فـمـتـى تَهُزُّ الغافلين عِظَاتُ؟! غـربـيَّـةٍ، تَـشْقَى بها الظُّلُماتُ كـأس الـغُرور ، وسيّرتْه طُغاةُ لـهـبٍ ، كـذلك تَقْتُلُ النَّزَواتُ تَـمـتَـدُّ فـيكم هذه السَّكَراتُ ؟! إلا دخـانُ الـغدر والهَجَماتُ ؟! قـد سُـوِّدَتْ بجراحه الصَّفحاتُ بـدمٍ ، وجـيـشٌ غاصبٌ وبُغاةُ لا سـاحـةٌ فـيـها ولا شُرُفاتُ؟ يـخـبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَواتٌ ؟ جـمـد الإبـاءُ وماتت النَّخَواتُ أسـفـاً ، وأدْمتْ قلبَها الشَّهَواتُ هَـبَّـتْ بـمـا لا تفهم النَّعَراتُ وعـزيـمـةٌ تُرْعى بها الحُرُمات سـتـزفُّـه الأنـفالُ والحجْرات | ماتوا؟