سلام من صبا بردى أرقّ
24تشرين22007
احمد شوقي
سلام من صبا بردى أرقّ
أمير الشعراء : احمد شوقي
سـلام مـن صـبا بردى ومـعـذرة الـيراعة والقوافي وذكـرى عن خواطرها لقلبي وبـي مـمـا رمتك به الليالي دخـلـتك والأصيل له ائتلاق وتـحـت جنانك الأنهار تجري وحـولـي فـتـية غر صباح عـلـى لـهواتهم شعراء لسن رواة قـصائدي فاعجب لشعر غـمـزت إباءهم حتى تلظت وضـج مـن الشكيمة كل حر لـحـاهـا الله أنـبـاء توالت يـفـصـلـها إلى الدنيا بريد تـكـاد لـروعة الأحداث فيها وقـيـل مـعالم التاريخ دكت ألـسـت دمشق للإسلام ظئرا صـلاح الدين تاجك لم يجمل وكل حضارة في الأرض طالت سماؤك من حُلىَ الماضي كتاب بـنـيت الدولة الكبرى وملكا لـه بـالـشـام أعلام وعرس ربـاع الـخلد ويحك ما دهاها وهـل غرف الجنان منضدات وأين دمى المقاصر من حجال بـرزن وفي نواحي الأيك نار إذا رمـن الـسلامة من طريق بـلـيـل لـلـقذائف والمنايا إذا عـصف الحديد احمرّ أفق سـلي من راع غيدك بعد وهن ولـلـمـستعمرين وإن ألانوا رمـاك بـطيشه ورمى فرنسا إذامـا جـاءه طـلاب حـق دم الـثـوار تـعـرفه فرنسا جـرى فـي أرضها فيه حياة بـلاد مـات فـتـيـتها لتحيا وحـررت الشعوب على قناها بـني سورية اطرحوا الأماني فـمن خدع السياسة أن تغروا وكـم صـيـد بدا لك من ذليل فـتوق الملك تحدث ثم تمضي نـصحت ونحن مختلفون دارا ويـجـمـعنا إذا اختلفت بلاد وقـفـتـم بـين موت أو حياة ولـلأوطـان فـي دم كل حر ومـن يـسقى ويشرب بالمنايا ولا يـبـني الممالك كالضحايا فـفـي الـقـتلى لأجيال حياة ولـلـحـريـة الحمراء باب جـزاكم ذو الجلال بني دمشق نـصـرتـم يوم محنته أخاكم ومـا كـان الـدروز قبيلَ شر ولـكـن ذادة ٌوقـراة ضـيف لـهـم جـبـل أشم له شعاف لـكـل لـبـوءة ولـكل شبل كـأن مـن الـسموأل فيه شيئا | أرقودمـع لا يـكـفكف يا جـلال الرزء عن وصف يدق إلـيـك تـلـفـت أبدا وخفق جـراحـات لها في القلب عمق ووجـهك ضاحك القسمات طلق ومــلء ربـاك أوراق وورق لـهـم في الفضل غايات وسبق وفـي أعـطـافهم خطباء شدق بـكـل مـحـلـة يرويه خلق أنـوف الأسـد واضطرم المدق أبـيّ مـن أمـيـة فـيه عتق عـلـى سـمع الولي بما يشق ويـجـمـلـها إلى الآفاق برق تـخال من الخرافة وهي صدق وقـيـل أصـابها تلف وحرق ومـرضـعـة الأبـوة لا تعق ولـم يـوسـم بأزين منه فرق لـهـا من سرحك العلوي عرق وأرضـك من حلى التاريخ رق غـبـار حـضـارتيه لا يشق بـشـائـره بـأنـدلـس تدق أحـق أنـهـا درسـت أحـق وهـل لـنـعيمهن كأمس نسق مـهـتـكـة وأسـتـار تشق وخـلـف الأيـك أفـراخ تزق أتـت مـن دونه للموت طرق وراء سـمـائه خطف وصعق عـلـى جـنـباته واسودّ أفق أبـيـنَ فـؤاده والصخر فرق قـلـوب كـالـحجارة لا ترق أخـو حـرب به صلف وحمق يـقـول عصابة خرجوا وشقوا وتـعـلـم أنـه نـور وحـق كـمـنـهلّ السماء وفيه رزق وزالـوا دون قـومـهـم ليبقوا فـكـيـف عـلى قناها تسترق وألـقـوا عـنكم الأحلام ألقوا بـألـقـاب الإمـارة وهي رق كـما مالت من المصلوب عنق ولا يـمـضـي لمختلفين فتق ولـكـنْ كـلـنا في الهم شرق بـيـان غـيـر مختلف ونطق فـإن رمـتم نعيم الدهر فاشقوا يـد سـلـفـت ودين مستحق إذا الأحرار لم يُسقـَوا ويَسقـُوا ولا يـدنـي الـحقوق ولا يُحق وفـي الأسـرى فدى لهم وعتق بـكـل يـد مـضـرجة يدق وعـز الـشـرق أولـه دمشق وكـل أخ بـنـصر أخيه حق وإن أخـذوا بـمـا لم يستحقوا كـيـنبوع الصفا خشُنوا ورقوا مـوارد في السحاب الجون بلق نـضـال دون غـايته ورشق فـكـل جـهـاته شرف وخلق | دمشق