غربة وحنين
16حزيران2007
الصمة القشيري
غربة وحنين
الصمة القشيري
قال الصمة القشيري يحن إلى نجد وأهله ، وهو منطلق إلى دمشق يبحث عن مصدر الرزق فيها ، فلم يعتد مفارقة الأهل والوطن .
الغربة الطوعية صعبة وقاسية ، فكيف إذا كانت نفياً قسرياً يقتطع الإنسان فجأة عن أحبابه عقوداً طويلة وزمناً ممتدّاً ، لا يدري المغترب فيها أيعود إلى مراتع الطفولة والشباب أم يدفن قصيّاً في أرض لا أهل فيها ولا أحباب ، ولا خلان ولا أصحاب .
حننت الى «ريا» ونفسك فـمـا حسن أن تأتي الأمر طائعا قـفـا ودا نجدا ومن حل بالحمى بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربا ولـيست عشيات الحمى برواجع بـكت عيني اليسرى فلم زجرتها وأذكـر ايـام الـحمى ثم أنثني سـلام عـلى الدنيا فما هي راحة كـأنـا خـلـقـنا للنوى وكأنما | باعدتمـزارك مـن ريا وشعباكما وتـجزع أن داعى الصبابة أسمعا وقـل لـنـجـد عندنا أن يودعا وما أحسن المصطاف والمتربعا! إلـيـك، ولكن خل عينيك تدمعا عـن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا عـلى كبدي من خشية أن تصدعا إذا لـم يـكن شملي وشملكم معا حـرام عـلـى الأيام أن نتجمعا | معا