الفجر الفلسطينيّ
عمر بهاء الدين الأميري
الكويت: في 27 من رجب 1408
كنت في الكويت مدعوّا من وزارة الإعلام لشهود مؤتمر نافع ناجع.. أقامت اجتماعه العامَّ (الثامن) منظمة الإذاعات الإسلامية...
ومرَّتْ ذكرى الإسراء والمعراج...
فأحيا لها طلاب جامعة الكويت مِهرجانا خطابيًا كبيرًا، تميز ببحث القضية الفلسطينية، و«الوثبة الجهادية» العتيدة في الأرض المحتلة...
وكنت من المدعوين للإسهام فيه
فكرًا... وشعرًا:
الفجر الفلسطيني
النواميس أبرمتْ،
فاستجابت للنواميس ِ...
حِكمة ُ الأقدار ِ...
فجرى الأمر في الوجودِ...
سويّا واثق الخَطو ِ،
نَيِّرَ الإصدار ِ...
واستبانتْ نهج السداد عقولٌ،
فجنى سعيها ثمار السدادِ...
وتجنى فدْمٌ[1] فكابرَ يسعى،
في سفاه الغرور ِ...
دون اتئادِ..!
خبط َ عشواءَ...
يا لضيعةِ جهدٍ،
هدرتهُ في خبطها
العشواءُ..!!
«ركبتْ رأسها...
فأتعبتِ الأقدامَ»...
نالتْ سدىً...
وخاب الرجاءُ..!!
يا فلسطينُ!
كم.. وكم من شعار وقرار ٍ،
ومن لقاءات «قادة ْ»؟!
تتوالى...
لكنها تتوانى وتولي...
وتستمر الإبادة ْ..!!
وحروب العنادِ؛
تضني.. وتغني..!
ودنى المسلمين...
تزداد وهنا..!
والشباب الوثابُ...
يُخنقُ ظلمًا همجيًا..!
شنقا.. وسحقا.. وسجنا...
يا فلسطينُ!
مِن ثراكِ... ولكنْ
من سماء المعراج ِ،
من دين طه...
طلع الفجر...
فالسنا مشمخرٌ...
طلع البدر...
وانمحى الكفرُ.. شاها...
صبية المجدِ،
يا فلسطين...
صاغ الله منهم للعالمينَ
بشارة ْ...
بايعوا الله
واستماتوا...
وما في يدهمْ،
غير عزمهمْ...
والحجارة ْ..!!
وسيمضون في جهادٍ مديدٍ...
واثق الخطو.. مستنير ٍ.. عنيد...
قدرُ الله صاغ منهم قضاءً،
وانبلاجًا.. لفجر عهدٍ مجيدِ...
الفدم: العَييّ، ثقيل الفهم.