خواطر ومشاعر
أ. عصام العطار
تابـع طريقَـك
تابعْ طريقـَكَ يا أُخَيَّ مُثابِـراً
تابعْ طريقَكَ يا أُخَيَّ وَلا تَهِـنْ
تابعْ طريقَكَ يا أُخَيَّ وَلا تَهَبْ
تابعْ طريقَكَ فالنُّكُوصُ مَذَلَّةٌ
مَهْما تَكُنْ في دَربِكَ الْعقَبَاتُ
فالنصرُ عَزْمٌ صَارِمٌ وَثَبَـاتُ
فالْمَوْتُ في دَرْبِ الْجِهَادِ حَيَاةُ
والذُّلُّ مِنْ أجْلِ الْبَقَاءِ مَمَاتُ
* * *
أختـار ما تختـار
يَا رَبِّ إِنّي فِي سَبِيلِكَ مُبْحِـرٌ
والجِسمُ كَلَّ عن الْحِراكِ وخَانَنِي
عَزََّ الْمُعينُ فلاَ مُعِينَ سِـواكَ لي
إِمَّا كَتَبْتَ لِيَ الْحَيَـاةَ أَوِ الرَّدَى
وَوَهَى الشِّراعُ وَدَمْدَمَ الإِعْصَـارُ
والْبَحْـرُ حَـوَلي مَارِدٌ جَبَّـارُ
فَالْطُفْ بِما تَجْري بِـهِ الأَقْـدَارُ
فَأَنَا الَّذي أخْتَـارُ مَا تَخْتَـارُ
الهوامش
([1]) وَهَى الشراع : تخرّق وانْشَقّ وهمّ بالسقوط
دمدم : غضب ، ودمدمَ القومَ وعليهم : طحنهم فأهلكهم