اللهيب المطهر
13آب2005
محمد المجذوب
اللهيب المطهر
محمد المجذوب
لـقـد لامـنـي غسانُ لمّا يـقول: علامَ الضعف يغشاك كلما وأنـت الـذي لقنتَنا الصبرَ حكمةً ولـستُ بفضل الله ممن إذا جرى ولكنني أعصي جفوني، وفي الحشا أذلـك رجـعُ الـسنّ وافاك مبكراً ... فـقـلت: رويداً يا بنيّ فإنني هـو الحبُّ يا غسان يستبدل النهى ولـيـس "جـميل" لا وربِّ بثينةٍ ولا ابـن ذريـحٍ إذ يـفارق رشده سـبـى قـبليَ العشاقَ جيدٌ ومقلةٌ ومـا أنا بالباغي على الحب مُتعة ولـكـنّ فـي حـبي لهيباً مطهراً لـئـن هـام غيري بالجمال فإنما ورُبَّ حـديـثٍ من حبيبٍ مغررٍ تـراءت لـه أحـلامه من خلاله فـكيف تراني أملك الوعي لحظة وفـي كـل حرفٍ ثَمَّ للقلب نفحةٌ وأوشـكُ فـيها أن أرى الله جهرةً فـتـسبح روحي منه في كل عالمٍ فـلا قـيدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ كهاربُ لو مسَّتْ حشا الطودِ راسخاً * * * أقـلَّ عـلـيَّ اللومَ، غسانُ، إنني فـلـم يبك من ضعف أبوك، وإنما | رآنياأغـالبُ أجفاني على الدمع سـمـعتَ كتاب الله، أو كنتَ تاليا يـخرُّ لديها الخطبُ خزيانَ واهيا على السمع ذكرُ الله أعرض جافيا مـراجـلُ دمـعٍ قد بلغن التراقيا أم الـسقم، أم أشياءُ لم أدر ما هيا أُعـيذك أن تشتطّ في الحكم باغيا جنوناً، ويستخذي له الدمعُ عاصيا بـأوجـدَ مـنـي لو تعرَّفْتَ شانيا بـلـيـلـى أشدّ اليوم منّي تفانيا فـجـنوا وما ليموا، فكيف ملاميا وأخـجـل أن يـلـقاني الله لاهيا وجـدت بـه مـن كل داء شفائيا بـمـصـدر أسرار الجمال هُياميا ألـمَّ بـصـبٍّ فـاستطير تصابيا فـكـان هـو الدنيا، وكان الأمانيا إذا رجَّـعَ الـتـالون تلك المثانيا! أكـاد بـهـا أنسى وجودي وذاتيا يُـطـلُ بـرحـمـاه عليَّ مناجيا أرى كل شيءٍ فيه – حاشاه – فانيا ولا سـتـر إلا النور يغشى المآقيا لـخـرَّ لـها من خشية الله جاثيا * * * سـعـيـدٌ بـهذا الدمع يُفني كيانيا حـنـيناً لمن يعنو له الكون باكيا | جاريا