حديث الريح...
17أيلول2005
داود معلا
حديث الريح...
شعر: داود معلا
كان على موعد مع الأهل القادمين من الضفة الغربية ، فوقف مطلاً على الطريق القادم من هناك .. ووصل غليه الليل ولما يلتق بأحد منهم إلا الريح تحمل أنفاسهم .. فكان هذا الحوار
· كان على موعد ......
أقـبـلـت يـا لـيـل قبل أن تـأخـروا والـطـريـق مـسـرجة عـدوت تـكـسـوهـم الـظلام فهل تـلـومـنـي أنـنـي وقـفت على أمـد مـن نـاظـري " أشـرعـةً " يـطـوف بـي مـدلـج .. ويحملني يـكـاد مـن غـيـظـه يـفـجرني أضـمـه مـشـفـقـاً .. أقـبـلـه يـا قـلـب مـات الحديث وانقطعت وأيـن مـن فـي الـسـمـاء زينتها مـالـي أراه اخـتـفى .. وضعت أنا وهـذه الـريـح مـا لـها بدأت تغير سـألـتـهـا والـغـبار يصفعني .. ألــم تـرى أسـرة بـهـا ظـمـأ فـحـمـلـقـت بـي أقـول غاشية تـحـمـلـت أذرعـاً .. وأقـبية .. مــدبـرة لا تـنـي مـسـافـرة .. وطـوقـتـنـي بـكـفـها فإذا .... فـقـلـت يـا ريـح هـوني ... فأنا وإن أمــي هــنـاك فـاتـئـدي .. قالت ... كفى " واحتميت يغمرني .. ... أقــاعـد والـجـراح نـازفـة تـريـد أن نـحـمـل الـنيام .. وما تـنـح حـد الـطـريـق أو شطرت وانـظـر لـمـن قـدمـوا الحياة لكم هـنـاك صـار الـرضـيـع عملقة مـن كـل لـون تـلـوح كـبـكـبة ورايـة لا يـزال يـحـمـلـهـا .. وحــربــة رأسـهـا الـشـهـادة نــقـيـة كـالـنـقـاء ثـابـتـة ذي فـتـيـة أيـكـم يـسـابـقـكم وهـا هـو الـسـور لايـزال بـهم وأنـتـم خـلـفـهـم تـشـاغلكم .. تـبـكـون فـي البعد من تواكلكم .. وصـخـرة الـقدس كلما انتفضت .. وقــلــة هـم وأنـتـم كـثـر.. لـكـنـكـم مـن هـوانكم .. صدئت فـصـاحـب الـقـول فـيكم عطل يـبـيـت والـلـيـل لا يـطوف به * * * ومـرت الـريـح ... أيـمـا جـسد أواه يــا ريــح .. هـذه بـلـدب لا تـتـركـيـنـي هـنـا أحار فما وألــفُ وألــفٍ يــردنـي وأنـا صـبـرت والـصـبـر ملني فخذي عـدوت لـلـمـوت فـاحتمى شغفي هـات أعـطـنـي سـاعدي أشد به فــلا تــقــاس الأيـام مـدبـرة | يصلوافـأيـنـا بـالـسـواد مـا ضـرهـم لـو عـدلت أو عدلوا هـنـيـهـة يـنـتـهـي بها الملل قـمـة درب والـشـمـس تـغتسل تـردهـا الـريـح وهـي تـأتـكل قـلـب سـوى الـبـوح مـاله عمل كـأنـه فـي الـضـلـوع يـقـتتل يـا قـلـب .. مـهـلاً كـفاك تنفعل نـاي الـرعـاة الـبـاقـين والزجل يـسـكـن فـيـهـا حـيناً ويرتحل حـتـى الـنـجوم استوى بها الخجل حــتــى .. كــأنـهـا ظـلـل يـغـزل مـا مـنـه وائـل يـثـل عـلـى الـطـريـق الـطويل تنتقل تـكـاد مـنـهـا الـسـماء تنفصل تـطـوف فـي الـجـو .. ثم تشتعل خـلـف المسافات .. خلف من رحلوا ضـاقـت بـنفسي ... تلفت الأجل بـعـض انـتـظـار ... لعله الأمل أمـي عـلـى الـبـعـد مـالها قبل عـطـر شـهيد .. وجرحه الخضل " يـطـوى بـهـا مـقبل بها ... عجل تـدري بـنـا .. هـل جننت يا رجل شـفـارنـا ... شـطـرك الذي يسل هـنـاك مـن عـذبـوا ومـن قتلوا وصـار كـالصقر ... ينهض الحجل لا ســاحـل يـرتـوي ولا جـبـل فـي الـقـلـب من زغردت له القبل والإيـمـان مـا زيـنـوا وما حملوا كــالــطـود .. لا ردة ولا زلـل والـنـور هـذا الـوضـوء والغسل يـعـلـو وهـذا الـمـأسـور يبتهل تـمـنـيـات الوصول .. والشغل .. والـخـوف يـردي ومـثـله الكسل عـدا عـلـيـهـا الأوغاد .. والسفل وكـم تـعـانـي بـالـكـثرة الهمل قـلـوبـكـم .. والسيوف .. والأسل وصـاحـب الـسـيـف فـيكم وجل إلا الـمـعـلـى .. والـفارس البطل * * * يـصـارع الـدرب وهـو يـخـتزل فـأوصـلـيـنـي تـرابها ... أصل تـهـدي خـطـاي الخطوب والسبل كـالـلـيـل لا أعـيُـنٌ .. ولا مقل عـنـي ردائـي ... مـا عدت أحتمل بـعـدوة يـلـتـقـي بـهـا الـنزل أفـعـل فـي الأرض مـثـلما فعلوا ولا زمــان .. يـمـلـه الـمـلـل | يـكـتـحـل