متشرد
12شباط2005
سليم عبد القادر
شعر: سليم عبد القادر
حلَّ الربيعُ على الوجـودِ فأشـرقـا وتبرجـت فيه الطبيعـة واكتسـت وتبسـمت بـغداد، (دجلةُ) إلفُـهـا ويطوف حول (الجادريّة) سـاكبـاً و(الجادريّة) تـزدهـي ببـنـاتـها الجامـعـات ، وصار فيها للهـوى بنت يجـاورهـا فتى في مقـعـد إن الـجمـالَ مع الصِّبـا وبريقـه * * * وأنا هنـا في غـير وقتـي قـادم متشـرد، أهـفو إلى وطنـي الذي متـوحـد بيـن الجمـوع كأننـي أرنـو إلى الغـيد الحِسـانِ كأنمـا هـمي تنـوء به الجبـال ولا أرى صـور السجون مع الخيال تشابكت إخـواننـا فيهـا انتظـار جـارح |
|
وتدفـقـت فيـه الحيـاةُ ورداً وزهـراً، يـاسـمين وزنبقـا يـجري ويبقى بالصبابـة مـوثَقـا سـحـراً بهيـاً أو جـلالاً شـيِّقـا وشـبـابها المتـبختـرين تأنـُّقـا والـعـلم آفـاق رحـاب ، ملتقـى هل يسـتطيع الجيـل ألا يعشقـا!؟ يُـغري بـه حتى الجمـاد المُطبِقـا * * * أسترجع الماضي ، وأرقـى مرتقى فـيه درجت، وفيه عمـري أورقـا شـبحٌ على أمـر البريـة أشـفقـا أرنـو إلى حجر ، وأمضي مطرقـا فـي طرحه حـلاً ، ولا أن يُخنقـا حـتـى أبى من نيـرها أن يُعتقـا فـمتى يُلاقونَ الصباحَ المُشـرقا !؟ |
تدفُـقـا