دمع لبغداد
18تموز2009
عبد الرزاق عبد الواحد
عبد الرزاق عبد الواحد
| دَمـعٌ لـبـغـداد .. دَمـعٌ بـالمَلايينِ مَن لي ببغداد ؟.. . روحي بَعدَها يَبسَتْ عـدْ بـي إلـيها .. فقيرٌ بَعدَها وَجعي قـد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِذ َتي والـشـعـرُ بغداد ، والأوجاعُ أجمَعها * * * عـدْ بـي لـبـغـداد أبكيها وتبكيني عُـدْ بي إلى الكرخ..أهلي كلهُم ذ ُبحُوا حـتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في أصـيـحُ : أهلي...وأهلي كلهُم جُثثٌ خـذنـي إلـيهم .. إلى أدمى مَقابرِهم وَقِـفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فم ٍ كـم فـيـكِ مِـن قـمَرٍ غالوا أهلتهُ ؟ وَجُـزْ إلى الفضلِ..لِلصَّدريَّةِ النحِرَتْ كـم مَـسـجـدٍ فيكِ .. كم دارٍ مُهدَّمَةٍ تـنـاهَشتْ لحمَهُ الغربانُ ، واحترَبَتْ يـا أ ُمَّ هـارون مـا مَـرَّتْ مصيبتنا أجـري دمـوعـا ًوَكبري لا يُجاريني وأنـتَ تـعـرفُ أنَّ الـدَّمـعَ تذرفهُ دَمـعٌ لـفـلـوجةِ الأبطال..ما حَمَلتْ لـلـكِـبـريـاءِ..لأفـعـالِالـرِّجالِبها وَمـرحـبـا ًبـجـبـاه ٍ لا تـفارِقها لـم تـألُ تـجـأرُ دَبـابـاتهم هلعا ً مـا حَـرَّكـوا شَعرَة ًمِن شيبِ نخوَتِها يـا دَمـعُ واهـمـلْ بـسامَرَّاء نسألها لأربـع ٍ أتـخـمُـوا الغازينَ مِن دَمِهم يـا أ ُخـتَ تـلـعـفرَ القامَتْ قيامَتها تـقـولُ بـرلـيـن فـي أيامِسطوَتِها تـنـاهـبُـوهـا وكـانتْ قرية ًفغدَتْ وَقِـفْ عـلـى نينوى..أ ُسطورَة ٌبفمي يـا أ ُخـتَ آشـور..تبقى مِن مَجَرَّتهِ تـبـقـى بـوارِقـه ُ، تـبقى فيالقه ُ خـفـاقـة ًفـي حـنـايا وارِثي دَمهِ بـهـا ، وَكِـبـرُ العراقيين في دَمِهم فـرَكـعُـوه ُعـلـى أعـتابِ بَلدَتهم يـا بـاسـقـاتِ ديـالى..أيُّ مَجزَرَة ٍ فـي كلِّ يَوم ٍ لهُم في أرضِكِ الطعِنتْ تـجـيـشُ أرتـالـهُم فوقَ الدّروعِبها | مَـن لـي بـبـغداد أبكيها وتبكيني ؟ وَصَـوَّحـتْ بَـعـدَها أبهى سناديني فـقـيـرَة ٌأحرُفي ... خرْسٌ دَواويني وَعـشـشَ الـحُزنُ حتى في رَوازيني فـانـظـرْ بأيِّ سهامِالمَوتِ ترميني ؟! * * * دَمـعٌ لـبـغـداد .. دَمـعٌ بـالمَلايينِ فـيـهـا..سـأزحَفُ مَقطوع َالشرايينِ صَـوبِ الـرَّصـافةِ ما بينَ الدَّرابينِ مُـبـعـثـرٌ لَـحـمُها بينَ السَّكاكينِ لـلأعـظـمـيـةِ.. يا مَوتَ الرَّياحينِ يـا رَبـة َالـسـور.. يا أ ُمَّ المَساجينِ كـم نـجمَةٍ فيكِ تبكي الآنَ في الطينِ؟ لـحـارَةِ الـعـدلِ ..يا بؤسَ المَيادينِ وَكـم ذ َبـيـح ٍ عـليها غيرِ مَدفونِ؟ غـرثـى الـكِـلابِ عليهِ والجراذينِ بـأ ُمـةٍ قـبـلـنـا يـا أ ُمَّ هارونِ كـيـفَ الـبكا يا أخا سبْع ٍوَسبعينِ؟!! دَمـعُ الـمُـروءَةِ لا دَمـعَ الـمَساكينِ مَـديـنـة ٌمِـن صِفاتٍ ، أو عناوينِ إلا الـرَّمـادي .. هـنـيئا ًللمَيامين ! مـطـالـعُ الـشـمسِفي أيِّ الأحايينِ فـي أرضِـهـا وهيَ وَطفاءُ الدَّواوينِ إلا وَدارَتْ عـلـيـهـم كـالطواحينِ! عـن أهـلِأطـوار...عن شمِّ العَرانينِ يـا مَـن رأى طـاعنا ًيُسقى بمَطعونِ وأ ُوقـدَتْ حـولـهـا كـلُّ الكوانينِ دارُوا عَـلـيـهـا كـما دارُوا ببرلينِ غـولا ًيـقـاتـلُ فـي أنـيابِ تنينِ تـبـقـى حُـروفـكِ يا أ ٌمَّ البراكينِ مَـهـابَـة ٌمـنـكِ حتى اليوم تسبيني تـبـقـى بـيـارِقـهُ زُهرَ التلاوينِ يـحـلـقـونَ بـهـا مثلَ الشواهينِ تـداوَلـوا أربـعـا ًجَـيشَ الشياطينِ وَرَكـعُـوا مَـعـهُ كـلَّ الـصَّهايينِ جَـذ َّتْ عـروقـكِ يا زُهرَ البَساتينِ؟ بـالـغـدرِ خِـطة ُ أمْن ٍ غيرِ مأمونِ فـتـتـرُكُ الـسـوحَ مَلأى بالقرابينِ |
