دمشق الشام
14كانون12004
محمد الشمعة
الشيخ محمد الشمعة *
(السادة الكرام
تحية وبعد
نشكر لكم وجود هذه الرابطة ومساهمتها في نشر الأدب والثقافة في زمن الماديات , ورغبة مني في المساهمة ولو بشكل بسيط في رسالتكم الهامة , أرفق فيما يلي أبيات شعرية في مدح دمشق الشام لشاعر دمشقي قديم طواه الزمن وهو الشيخ محمد الشمعة الذي ولد في دمشق عام 1698 وتوفي عام 1774م وكان يلقب بشاعر دمشق وأديبها كما تذكر مصادر الأبحاث التي اعتمدت عليها , نرجو منكم التدقيق في هذه الأبيات نظراً لأن الحقبة الزمنية التي جاءت منها مهملة من ناحية الأبحاث الأدبية)
القصيدة الأولى كما نقلت من المخطوطات التاريخية :
حـيـى الحيا جلقاً داراً بها داراً بـهـا جـمع لذاتي و مرتبعي أيـام ارتـع في زهو الشباب و قد فـي ظل روض يباهي حسنه ارماً كـم بـت فـيه قرير العين مرتشفا فـيـا بروحي دمشق الشام من بلد احـبـبْ بها جنة الدنيا التي جمعت وحَـبـذا الـمرجة الفيحا وجبهتها و الـصـالـحـية جنات مزخرفة يـحـوي زهـوراً و انهاراً مدفقة فـهـذه جـنـة الـدنـيا و زينتها |
وطرى
|
و جـاد أربـعَـهـا سحُّ من زمـانُ انـسي غدا صفوا من الغير صـفا لي الوقت من هم و من كدر هـامـاتُ ادواحـه كـالمن بالزهر ثـغـور غيض تضاهي بهجة القمر عن وصفها صاحِ كلت السنُ البشر مـن كـل مـنتزه مستكمِل الصور مـن شـامها يفتدى مستوقف النظر من كل قصر وروض مدهش البصر جـرت عـليها ذيولا نسمةُ السحر فـلا شبيه لها في البدو و الحضر . |
المطر
القصيدة الموشح الثانية كما نقلت من المخطوطات التاريخية :
قـم بـنا يا صاح نجلو و اسـقـنيها في زمان قد صفا خـمـرة تـحـي فؤاد المستهام مـا عـلـى شاربها عندي ملام كـم بـها قلبي المعنَّى في غرام آه مـا أحـلـى أويقات الصفا يـا رعـى الله دمـشـقـاً إنها كـم غـريـب قـد أتاها ظنها وصـفـهـا أعي لأرباب النهى فـاحْـيِِ خلي القلب صب دنفا إنـهـا دار سـرور و صـفـا بـلـدة أكـرمها المولى الكريم و بـها قاسيون ذو السفح العظيم و بـهـا جامعها الرحب الوسيم مـنـبع الأقطاب أهل الإصطفا رحــم الله ولـيـداً سـلـفـاً حـبـذا نـيربها السامي السعيد و كذا الوادي البهي الغض الفريد طـالـما أمسى به عيش رغيد و بـه طـيـر الـهـنا قد هتفا و الـرشـا قـد حـاز قداً أهيفا |
القرقفا
دور دور دور دور |
فـي ريـاض مـع شكل مـن صـروف الدهر ثم المحن فـي يد الندمان تجلى كالعروس سـيـما إن عتقت عند القسوس و بـهـا مـنا لقد طابت نفوس حـيـث كـنا في عظيم المنن زيـنة الأرض و مصباح البلاد جـنـة الفردوس أو ذات العماد إذ بـذكرى وصفها يحي الفؤاد بـصـفـات عـلـها تنعشني بـهـجـة الـدنيا و تاج المدن مـسكن الأنبياء مأوى الصالحين كـم بـه مـن أنـبياء ساكنين فـيـه يـتلى قول رب العالمين مـذهـب لـلـهـم ثم الحزن قـد بـنـاه مـن قـديم الزمن كـم بـه من نزهات و قصور مـرتـعاً أضحى لولدان و حور ثـمـلاً من كأس صهباء الثغور بـلـغـات هـيَّجت بي شجني كـلـمـا هـب نـسـيم ينثني |
حسن