بـين الصفا والمروةِ جمحت خيول iiمحبتي
هـرولـت أسـتبق الفؤاد، مضخماً iiباللهفةِ
هـذي الـجـموع تسابقت للملتقى في نشوةِ
وتـنـاثـرت غرر الدعاء، بروحة iiوبغدوةِ
تـرجـو انعتاقاً من إسار الذنب بعد iiالتوبةِ
هـرولت.. منعتقاً من الأصفاد تنقل خطوتي
أجـري وقـلـبـي خاشع يعنو لربّ iiالعزةِ
مـتـبـتـلٌ يرتاد روضاً من رياض iiالجنةِ
ظـمـآن يرتشف الغمام.. يطل فوق iiالكعبةِ
ويـطوف بالبيت العتيق على جفون iiالغيمةِ
* * ii*
سـافـرت مع سرب اليمام مسربلاً iiباللهفةِ
وعبرت صحراء من الأشواق تضرم مهجتي
خـلـفـتُ خلفي غصة بين الفرات ودجلةِ
ورشفت من بردى فما انطفأت مجامر غلتي
إلا وهـذي الـروح مـبـحرة، تعلّ iiبنهلةِ
مـن زمزم.. وتضلعت هذا الضلوع بحرقةِ
مـن حـوضه عبت مريئاً وارتقت iiللسدرةِ
خلفت ما عشق الورى من فتنةٍ.. من iiشهوةِ
وسـبـحت في دنيا من النفحات فوق iiاللذةِ
وتـركـت قلبي ساعياً بين الصفا iiوالمروةِ |