في رثاء كلبة بوش
14كانون12004
عبد الرحمن صالح العشماوي
في رثاء كلبة بوش
الشاعر السعودي:
عبد الرحمن صالح العشماوي
مواساة شعرية بعد أن أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض وفاة كلبة الرئيس الأمريكي الراحلة "سبوت بنت ميلي" والتي ترجع أصولها إلى إنجلترا!.
نعزيك في الكـــلبة الرَّاحلة نعزيك في كلبةٍ ودَّعــــــت نعزيك فــــــيها وقد فارقت برحمتكم؟! أينَ؟ لا تعذلوا لقد فارقت داركم، لم تعد فـــقدتم عـــزيزاً بفقدانها نعزِّيك في حُسْنِ هندامها نعـــزِّيك في لون أنيابها وفي أذنـــيها وفي ذيلها نعزِّيك في مربض دافيءٍ نعزِّيك في جنبها، لم تعد تُــــعزيك أشلاء أطفالنا تُعزيك أم رأت ابنــــها تُعــزِّيك غزة لم تنشغل يُعزِّيك طفل العراق الذي يُعزِّيك ماء الفرات الذي رأى القاذفات التي أرسلت رأى الطائرات التي أسرفت رأى الناقلات التي لم تزل تُلاحــــــــقُ ناقلة ناقلَهْ نعزِّيك فيمن فُجــعتم بها فراق "سُبوت" لأحبابها فكم زفرة بعدها صُعَّدت كريمة أصـــلٍ فأخوالها و"ميلي"هي الأم جاءت بها وأمَّا أبوها وأعــــمامها ولا ضير فالأم أولى بمن نعزِّيك فاصبر على فقدها فإن الــعزاء لكم واجب أتأذن بعد العـزاء الذي أتأذن لي بالسؤال الذي سؤال المساكين في عالمٍ أيمكن أن يجدوا لفتة |
|
عزاءُ تُسَــــرُّ به العـــــائلَهْ وغابت عن الأعين الذاهلَهْ حياة، برحمـــــتكم حافلَهْ سؤالاً، ولا تعذلوا سائلَهْ هنـــــالك خارجة داخلَهْ فكفكف دموع الأسى الهاطلَهْ وفي شعر"قَصَّتها" المائلَهْ وفرشاة" أسنانها الناحلَهْ وضحكة أشداقها الهائلَهْ إذا ربضت ساعة القائلَهْ تحك به أرجل الطاولَهْ وجدران أوطاننا الفاصلَهْ قتيلاً، ودوحـــتها ذابلَهْ بأخلاق غاصبها السافلَهْ تشَّرد في أرضه القاحلَهْ رأى قسوة الضربة القاتلَهْ إلى الناس غازاتها السائلَهْ غدوًّا، رواحًا إلى الحاملَهْ تُلاحــــــــقُ ناقلة ناقلَهْ ببرقية بُعثت عاجـــــلَة وكانت بنعــمائكم رافلَهْ فراق تجلَّــت به النازلَهْ وكم دمــعة بعدها هاملَهْ سُلالة إنجلترا الــباسلَهْ لتصبح مشغولة شاغلَهْ فيُنمَونَ للأسر الخاملهْ تكون بآبائها جاهـــلَهْ فدنيا الورى كلها زائلَهْ وإن العـــــزاء لنا نافلَهْ نظرنا به نظرة عادلَهْ؟ تردده الأنفس الجافلَهْ؟ تداعت أساطيله الصائلَهْ: من العطف كالكلبة الراحلَهْ؟ |