أسطورة الحذاء
27كانون12008
أدباء الشام
مـت إن أردت فـلـن يموت إباء مادام في وجه الظلوم مـاذا تـفـيـدك أمـة مـسـلـوبـة أفعالها يوم الوغى آراء لحِّن أغاني النصر في الزمن الذي هزَّ الخصورَ المائساتِ غناءُ واصنع قرارك واترك القوم الأُلى لا تدري ما صنعت بهم هيفاءُ هـذا الـعـدوُ أمـام بـيتكَ واقفٌ وبراحتيهِ الموتُ والأشلاءُ فـاضـرب بـنعلكَ كل وجهِ منافق 'فالمالكيّ' ونعل بوش سواءُ مـاذا تـفـيـدكَ حـكـمـةٌ في عالم قد قال: إن يهوده حكماءُ فـابـدأ بـمـا بـدأ الإلـهُ ولا تـكن متهيباً، فالخائفون بلاءُ واكـتـب عـلـى تلك الوجوهِ مذلة فرجالُ ذاك البرلمانِ نساءُ صـوِّب مـسدسك الحذائيّ الذي جعل القرار يصوغه الشرفاءُ إن أصبح الرؤساء ذيلَ عدونا خاض الحروبَ مع العدى الدهماءُ عـبِّـر، فـأصـعب حكمةٍ مملوءة بالمكرمات يقولها البسطاءُ لـلـه أنـت، أكـادُ أقـسـم أنـه لجلال فعلك ثارت الجوزاءُ كـيف استطعت وحولك الجيش الذي بنفاقه قد ضجّت الغبراءُ؟ كيف استطعت وخلفك القلب الذي ملأت جميع عروقه البغضاءُ؟ كيف استطعت وفوقك السيف الذي ضُربت بحد حديده الدهماءُ؟ سـبـحـان من أحياك حتى تنتشي مما فعلت الشمس والأنواءُ لـك فـي الـفـداء قـصـيدة أبياتها موزونة ما قالها الشعراءُ فـي وجـهـك الشرقيُّ ألف مقالةٍ وعلى جبينك خطبةٌ عصماءُ ولـقـد كتبتُ بحبر نعلك قصة في وجه 'بوش' فصولها سوداءُ ولـقـد عرفتَ طريق من راموا العلا فهو الذي في جانبيه دماءُ فـسـلـكـتـه والخائنون تربصوا ماذا ستبصر مقلةٌ عمياءُ؟ جـاءتـك أصـواتُ النفاق بخيلها وبرجلها، يشدو بها الجبناءُ لا يـعـلـمـون بـأن صـوتـك آيـة للعالمين، وأنهم أوباءُ لـو صَـحْـتَ لاهتز البلاطُ بأسره وتصدّعت جدرانه الملساءُ أوَمـا رأيـت الـراية السوداء في ظهر الجبان تهزها النكباءُ؟ أو مـا لـمـحـت يد الدعيّ تصدها شلت يمينك أيها الحرباءُ لـمـا وقـفـتَ كأن بحراً هادراً في ساعديك وفي جبينك ماءُ لـمـا نـطـقتَ كأن رعدا هائلاً فوق الحروف وتحتهن سماءُ لـمـا رمـيـتَ كـأن من قد عُذبوا أحياهم الله القدير، فجاءوا شـيء تـحـطـم فـي ضـميرٍ مظلمٍ كبِّر فقد تتفتت الظلماءُ عـلّـمـت دجـلـة أن فيها موسماً للموت تفنى عنده الأشياءُ عـاهـد حـذاءك لن يخونك عهده واتركهمُ ليعاهدوا من شاءوا إن صـار لـون الـحـقد فينا أحمراً ماذا تفيد دوائرٌ خضراءُ؟ لا لـون فـي وجـه الـعـدو فـروِّه بـدمائه، فدماؤه حمراء قـد كـنت غضاً أيها النمر الذي جعل المروءة تصطفيك الباءُ مـا خـفـت حولك ألف وغد ناعم والناعمات تخيفها الأسماءُ لـو ضُخّ بعض دماك في أوصالنا ما كان فوق عروشنا عملاءُ يـا سـيـدا عـبـث الزمان بتاجه اعتق خصومك، إنهن إماءُ واصـنـع حـذاء النصر وارمِ به الذي تلهو به وبقلبه الأهواءُ لـمـا انـحنى ظهر الظلوم تنكّست مليون نفس باعها الأعداءُ وسـمـعـت تـصفيق السماء كأنما فوق السماء تجمّع الشهداءُ قـف أنـت فـي وجـه الـظلوم بفردةٍ بنية، فالقاذفات هراءُ وارشـق بـهـا وبخيطها الوجه الذي غلبت عليه ملامح بلهاءُ أفـديـك مـن رجـل تـقزّم عنده الرؤساء والكبراء والأمراءُ أفـتَـيْـتَ بـالنعل الشريف فلم نعد نصغي لما قد قاله العلماءُ أحـيـيـت خالد في النفوس فصار في أعماقنا تتحرّك الهيجاءُ مـا كـنـت قـبل اليوم أعلم موقنا أن الحذاء لمن أساء دواءُ وبـأن فـي جوف الحذاء مسدساً وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ مـا كـنـت أعـرف للحذاء فوائداً حتى تصدّى للذين أساءوا | حذاءُ