يا شام.. أوجعُ من وجومك زفرةٌ= داريتُها، وأردتُـها أن تـخمدا
زخرتْ بما ادّخرت منايَ إلى غدٍ = إني أخاف أرى مصارعها غدا
لا يا عروس الدهر سفرُكِ ما روت = صفحاتُهُ إلا العلى والسـؤددا
كم دون هيـكلك الموشَّى بالسنى= مـن طامعٍ أُردي وطـاغٍ أُلحدا
وكم انثنت عنـك الخطوب حَيِيَّةً = ويداكِ ما انتهتا، وكبْرُك ما ابتدا
جمدتْ عيونُ الشرق من سهرٍ على= ميعادِ وثبتكِ الجموحِ على العِدا