تقوى الله تعالى
جاء في كتاب " المستجاد من فِعلات الأجواد" أنَّ الخليفةَ المنصور قال لعمرو بن عبيد: عِظني، قال: بما رأيتُ أو بما سمعتُ قال: بل عظني بما رأيتَ. فقال له: ماتَ عمرُ بنُ عبدِ العزيز فخلفَ أحدَ عشرَ ابناً، وبلغتْ تركتُهُ سبعة عشر ديناراً ، كفِّنَ منها بخمسة دنانير ، واشترى موضعاً لقبره بدينارين، وأصابَ كلّ واحد من أولاده تسعة عشر درهماً. ومات هشامُ بنُ عبد الملك وخلفَ أحد عشرَ ابناً، وأصابَ كلّ واحد من ولده ألف ألف دينار، فرأيتُ رجلاً من ولدِ عمر بن عبد العزيز قد حَمَل في يوم واحد على مائة فرس في سبيل الله، ورأيت رجلاً من ولدِ هشام يسأل ليتصدق عليه.
قال تعالى : {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً }النساء9.
• هو أبو جعفر المنصور، ثاني خلفاء بني العباس، وأول من عُني بالعلوم. كان عارفاً بالفقه والأدب، كثير الْجد والتفكير، محباً للعلماء. وهو باني مدينة " بغداد " أمر بتخطيطها سنة 145هـ وجعلها دار ملكه. وفي أيَّامه شَرَع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس، وعُمِلَ له أول أسطرلاب في الإسلام. تُوفِّي بمكّة سنة 158هـ .
• عمرو بن عبيد؛ اشتهر بعلمه وزهده ، حتى قال المنصور فيه : " كلكم طالب صيد ، غير عمرو بن عبيد، توفي قرب مكة سنة 144هـ ورثاه المنصور ، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه.
وسوم: العدد 718