واشنطن بوست تشيد بـ"حذف" السعودية "المحتوى المرفوض" من مناهجها الدراسية.. ولكن
أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" بأن السلطات السعودية حذفت "ببطء" وعلى نحو تدريجي "المحتوى المرفوض" _ أو البغيض _ من الكتب المدرسية.
وأشاد التقرير بالتنقيحات "الهامة" التي أجرتها الرياض على المناهج الدراسية، لكن المخاوف بشأن بعض الموضوعات التي لم يتم حذفها لا تزال قائمة، بحسب الصحيفة.
ويذهب التقرير إلى أن التعديلات في المناهج السعودية جاءت على خلفية "انتقادات حادة" مرتبطة بمواضيع تشيد بـ"خضوع" النساءللرجال و"معاداة السامية"، وأديان غير الإسلام.
وأشار التقرير إلى حذف السعودية مواضيع تدعم تطبيق عقوبة الإعدام على المنخرطين بعلاقات جنسية مثلية، وأخرى تشيد بـ"استشهاد المتطرفين" وصفت الأمر بأنه "ذروة الإسلام".
وشملت النصوص المحذوفة، اقتباسا عن النبي محمد، كان يُدرس لطلاب الصف العاشر، يقول إنه "لن يأتي (يوم الحساب) حتى يقاتل المسلمون اليهود، وسيقتلهم المسلمون".
وأشار المقال إلى مخاوف لا تزال قائمة بشأن معلومات لم يتم حذفها، بما يتضمن قصة صبي يهودي "نجا من جهنم بسبب تحوله للإسلام".
ونقلت الصحيفة عن مدير الشؤون الدولية في رابطة مكافحة التشهير بواشنطن، ديفيد واينبيرغ، قوله إن "بعض الفقرات الأكثر شيطنة عن المسيحيين وعن اليهود وعن المسلمين الشيعة تمت إزالتها أو تخفيف حدتها في بعض المواقع".
ولفت واينبيرغ إلى أن الكتب لم تعد تؤيد الإعدام للمثليين ومن يتهمون بالردة والشعوذة والزنا.
وأشار إلى أنه "لا يزال هناك تركيز كبير على العداوة مع إسرائيل والصهيونية"، وأن خرائط الكتب المدرسية لا تشمل إسرائيل.
وانتقدت الولايات المتحدة مرارا مناهج التدريس في السعودية، لاسيما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، شارك فيها سعوديون.
بدوره، أكد تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، في ديسمبر، إلغاء السعودية "للمرة الأولى" نصوصا تشجع على الكراهية تجاه الأديان الأخرى، من كتبها المدرسية.
وشملت التغييرات التي تناولها المعهد حذف فصل بعنوان "الخطر الصهيوني،" وقول منسوب للنبي محمد عن قتل المسلمين لجميع اليهود في نهاية العالم.
وكان المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، فهد ناظر، قال في تصريحات لمجلة "تايم" في ديسمبر، إن مسؤولي التعليم السعوديين، وجدوا "بعض المواد التي اعتُبرت مرفوضة ومسيئة" في الكتب المدرسية للمملكة، وبذلوا "جهودا متضافرة لإزالة كل هذه المواد من المنهج بأكمله"، واستبدال "هذه المواد الهجومية بالدروس التي تعزز الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".
وسوم: العدد 917