من الشعر الأفغاني بلغة البشتو
شعر : عبدالله غمخور
ترجمة : محمد أمان صافي
(لا ترحل)
نشبت الحرب في الوطن العربي فلا ترحل يا سويداء فؤادي إلى المغرب
أتت أيام السجال والتنافس فلا ترحل يا عزيزي إلى إفريقيا
تضرب الرؤوس وتقطع في ساحة الكرامة والشرف
فتقدم يا صاحب السيف إلى الأمام ، ولا تتقاعس
قدم نفسك فداء للمحافظة على كرامة الوطن
اجعل نفسك دخان عود فداء وحباً لحرمك ، ولا ترحل إلى الفيفاء
إن الغربة موت بعينه إن كان هناك من يفهم ذلك
بل الموت أفضل من مثل هذه الحياة ، فاترك الرحيل إلى مكان آخر
سواء كنت أستاذاً جامعياً ، أو طبيباً أو كنت من الأعيان
لا ترحل يا سيدي من ساحة القتال إلى أمريكا
إن الجهاد فريضة مقدمة على طواف الكعبة الشريفة
أيها الحاج المحترم قف ولا تبذل جهدك للسفر إلى المروة
إن في فمي لساناً يمنعني ، فماذا أقول لك أيها الزعيم
إن ديني ودنياي ينهبان نهباً ، فلا ترحل إلى ذلك الميدان
جيوشٌ وحروب من ناحية ، وأخطار من ناحية أخرى
فلا ترحل الآن يا عقابي للنزهة في العالم
إلى متى ستعيش حياة الذل على عتبة الآخرين
فلا ترحل من عتبتك يائساً إلى عتبة أخرى
ابحث الموضوع بدقة فإنه لم يبق لمعالجته إلا السيف
ولا تبذل الجهد للذهاب إلى قصور جنيف من أجل مفاوضات فارغة
إن الجبال والسهول قد غرقت في دمائنا
فافتح عينيك ولا تذهب مغمض العينين إلى لهو الحديث
هدف الشباب في الدنيا إما الحياة الكريمة وإما الممات
فلا تذهب إلى ضوضاء حياة الذل والمسكنة
يا ابن باز وعقاب الجبال الشاهقة
لا ترحل لمشاهدته الحدائق المصطنعة
حذار من الأحياء والشوارع التي لا شعور عند أهلها ولا شهامة
الموت أحسن منها مرات ، فلا ترحل أنت يا عديم الوفاء
خوفاً من أن تصبح غداً موضع عار ولوم وتقبيح
قدم نفسك قرباناً لصديق ، ولا تذهب إلى غير صديق
رسالة قدرك مكتوبة على وجه سيفك
فلا تذهب يا فتى الأفغان لمداراة أحد ومداهنته