هآرتس: العنصري المسيء أفضل ما تنتجه الدبلوماسية الإسرائيلية
سايمون يقول لعريقات
هآرتس: العنصري المسيء
أفضل ما تنتجه الدبلوماسية الإسرائيلية
رام الله- دوت كوم- ترجمة موسى قوس- انتقدت صحيفة "هارتس" إعتماد أحد كبار مسؤولي ملف الدبلوماسية والعلاقات العامة في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، لغة عنصرية وبذيئة في كتاباته وتصريحاته ما يكتب ويطلق من تصريحات ومواقف تتعلق بمختلف الجهات الاعلامية والدولية وحتى بعض الاسرائيليين، ناهيك عن الفلسطينيين الذين يعتبرون هدفه الابرز.
وتساءلت "هآرتس" بسخرية عما اذا كان الخيار الامثل يكمن في الـ"عنصري المسيء" كأفضل الخيارات الاسرائيلية لإشغال منصب العلاقات العامة الإسرائيلية، وقالت بأن الرسائل التي يرسلها دانيال سيمان، المقرر أن يرأس جهود الدبلوماسية العامة، عبر الـ"فيسبوك" تفضح هذا الامر.
واوضحت الصحيفة بأن نائب المدير العام المنصرف لوزارة الدبلوماسية العامة وشؤون الشتات، التي أغلقت، يعتبر شخصية مثيرة للجدل، وبخاصة في الاوساط الحكومية، التي تعتبر على تماس دائم مع الإعلام الأجنبي.
ويعتبر سيمان عضوا نشطا في حزب الليكود، وترشح في احدى المرات في الانتخابات التمهيدية الداخلية في الحزب، وعمل سابقا كرئيس للمكتب الصحافي الحكومي، واكتسب سمعة بسبب صداماته مع المراسلين الأجانب، وبسبب الشكاوى التي تقدموا بها ضده.
ويتوقع ان يشغل سايمان، المنصب الرفيع الجديد، كرئيس لوحدة الاعلام التفاعلي، التي ستكون جزءا من وحدة الدبلوماسية العامة الوطنية، التي سيشرف أحد مشاريعها، على تنسيق جهود الدبلوماسية العامة، لمكتب رئيس الوزراء، من خلال الانترنت، وشبكات التواصل الإجتماعي، مثل "فيسبوك" و "تويتر"، ولاطلاق "وحدات خفية" داخل الجامعات الإسرائيلية السبع، للانخراط في الدبلوماسية العامة عبر الانترنت.
وفي 26 آيار كان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هدفاً لهجوم سايمن الذي كتب عبارات بذيئة ضمن تعليق له "فيسبوك" جاء فيه: "يقول عريقات بأن جانبه سيوافق على استئناف محادثات السلام، اذا أوقفت اسرائيل أنشطتها الاستيطانية، وأعلنت على الملأ بأن دولة فلسطين المستقبلية ستقام على حدود 1967، وأن هذا يجب أن لا ينظر له كشرط مسبق للمحادثات وإنما كواجب إسرائيلي.. فهل هناك طريقة دبلوماسية للقول له (عريقات): اذهب... وانكح نفسك"؟
وقبلها بعدة أيام، أي في 15 آيار، كتب سايمن رسالة إهانة الى جميع الفلسطينيين، جاء فيها "الفلسطينيون يحيون النكبة باطلاق صافرة الانذار لمدة 65 دقيقة في رام الله، وهذا وقت غير كاف للتوقف للتفكير بمدى غبائهم".
وتضيف الصحيفة ان استخدام سايمن، للسباب والشتائم يعتبر أمراً مألوفا عبر صفحته على "فيسبوك"، فعلى سبيل المثال فانه وفي تعقيب منه على تقرير لكنيسة اسكتلندا التي قالت بأن اليهود لا يملكون حقا خاصا في فلسطين، كتب يقول: "كنيسة اسكتلندا؟ الكنيسة الكالفينية والمشيخية الاسكتلندية؟ لماذا تعتقدون اننا نعير أي (اهتمام) لما تقولون"؟
وكتب سيمان، في الثامن من آب بعد يومين من إحياء ذكرى القاء القنبلة النووية على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، والتي أودت بحياة اكثر من 100 الف مدني "سئمت من اليابانيين ومجموعات حقوق الانسان، والسلام في العالم، بسبب الذكرى السنوية لضحايا هيروشيما وناغازاكي. لقد كانت هيروشيما وناغازاكي نتيجة للعدوان الياباني، وأنت تحصد ما تزرع".
واضاف: "عوضا عن ذلك، كان الأجدر احياء ذكرى ما يقدر بنحو 50 مليون صيني، وكوري، وفلبيني، ومالايي، وفييتنامي، وكمبودي، واندونيسي، وبورني، والضحايا الآخرين للعدوان الامبريالي الياباني، ومذابحه الجماعية، ولا يفوت ذكر حوالي 120 ألف من ضحايا قوات الحلفاء، الذين حاربوا لهزيمة اليابانيين، مرتكبي الإبادات الجماعية، فهؤلاء هم من يستحقون ان يتم احياء ذكراهم هذا الأسبوع".
وفي 16 تموز بعد عدة أيام من قرار الإتحاد الأوروبي ادراج الجناح العسكري لحزب الله ضمن قوائمه للإرهاب، عرضت صفحة سايمن على "فيسبوك": "الاتحاد الأوروبي يجد صوتا لا لبس فيه عندما يتعلق الأمر باسرائيل، لكنه لا يستطيع الإعلان عن حزب الله ككيان ارهابي. من المثير للسخرية، انه عندما يحاول الأوروبيون تحديد حدود أجدادنا، يقوم المسلمون باعادة رسم حدودهم".
وبعدها بأيام (في 22 تموز)، وبعد إدراج حزب الله في القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، إدعى سايمن أن القرار الأوروبي لم يكن كافيا وانما مسيئا: "فعبارة "إنتقاص الكمال" تستخدم لترمز لشيء شديد الليونة أو نصف كامل، فان قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة الإرهاب وعدم منع الجناح السياسي الذي يرأسه نصرالله يعتبر ناقصا للأهمية".
وبعد فترة وجيزة من شهر رمضان، أظهر سايمن درجة ملحوظة في "الابداعية" مثار الشك حول طبيعته العنصرية، عندما كتب على صفحته الخاصة على فيسبوك في التاسع من تموز: "هل يعني بدء شهر الصيام في رمضان بأن المسلمين سيتوقفون عن أكل بعضهم بعضا خلال النهار؟"