من نشيد محمد للشاعر الألماني جوته
عبد الرحمن صدقي
بعد معركة بدر تحت السماء المرصعة بالنجوم "محمد يتكلم"
ليندب الأعداء قتلاهم، فإنهم مشركون
أما الشهداء من إخواننا، فلا تندبوهم
فإنهم أحياء في أعلى عليين
لقد فتحت السموات السبع أبوابها لهم أجمعين
وهم أولاء يقرعون أبواب الجنة
يدخلونها بسلام آمنين، وقد أخذ منهم العجب،
وغلبت عليهم نشوة الطرب، إذ يجتلون
من مجالي الجمال والجلال
ومطالع السناء والبهاء
ما اكتحلت عين النبي في ليلة الإسراء
إذ أقله البراق إلى السماء
وطاف به السبع الطباق في لحظة خاطفة
هناك في تلك الجنة الوارفة،
تسمو – جنباً إلى جنب كأشجار السرو الباسقة -
أشجار المعرفة، يعلو فروعها الفارعة ثمر جني،
من تفاحها الذهبي، وهناك أشجار الخلد فينانة
كثيفة، تمد ظلالها على مفارش العشب المنمنمة الوشي،
وعلى منابت الأزهار شتى الشيات مختلفة العطر.)