مساء مفعم بالأنتظار كإمتداد روحي
مساء مفعم بالأنتظار كإمتداد روحي
عبد المطلب عبد الله
مساء وحيد
منازل ممتلئة بالخيبة
كأن الفلاة ترقد بين الأوراق
والماء يلملم الرماد للاراحة
يرديني الأنتظار أنا
انتظار طائر لن يراوده التحليق
وكقدر الرفيف
يتأمل في القلق
بقدر القلق
يفلت خيالي موجة فموجة
من المطر
قطرة قطرة
يهبط من السكوت
وهو بدوره
مثل امتداد الانتظار
يودعني لدى الردي
وأنا بدوري نجمة نجمة
كنت أؤوب بنظرة
منذ سنين تلون السحر
كنت أؤوب بنظرة حالمة قدر الوطن
مساء كليل
ووطن مكبل
ملىء بحكايات الصمت
الصمت
كإمتداد السماء
يسلمني الى الصحراء
هناك خلل امتاع البصرة بالقمر
كان خيالي يصادف حديقة
كانت تسحب وراءها الأشجار الثملة
على مصلاة الحقيقة
حديقة وكأنها تسطر التردد فتقول:
في صوت الماء فصوص الحكم
صوت الماء
مطراً تلو المطر
يرسم الخطوط تحت أحرف الحياه
مطراً مطراً
يلملم العبث
مساء
كإمتداد روحي
ملء الترقب
كالوطن
وهو تقوده الخيبة حتى خيال الموت
يبلله الموت كما الغيث
مساء
وكأنه يعلمك جدوى التذكر
قدام الفلاة
كنت اعلق تلك الصور الهاجدة مع الرؤى
صورة لم يكن المطر
يحلق فوقها
حتى اختبار الموت
صور
كان الماء حتى تخوم التبسم
يغمر حنجرتها
مساء وروحي تتضور انتظاراً
مساء حين تناديني الخيبة
بكأس طافحة
مساء حين ينزل الوطن
الى السوق
ويكبلني خلل حرب الترقب المستعرة.
نقلا من أرواح في العراء (انطولوجيا الشعر الكردي الحديث) اعداد وترجمة وتقديم (عبدالله طاهر البرزنجي)