حول أسماء الله الحسنى
تعليقات شعرية على لوحات رسمتها
الفنانة الشاعرة المسلمة
"نيار إحسان راشد"
أ.د/
جابر قميحة64 الواجد
64 – Al – Wajid
سـحـائـبُ سودٌ مثقلاتٌ حواملُ
عـلـى الغسَقِ الوردي تمحو بريقَه
ودوى هـزيمُ الرعد غضبانَ هائجا
ومـا هـي إلا نـظـرةٌ أو نظيرةٌ
وجـاء مـن الغيب المحجَّبِ أمره
هـو الله عـلام الـغيوب جميعِها
ويـدفـعـنا للبحث في سحرِ كونه
وغـيَّـب عـنـا لـغز كنْهِ حياتنا
حـقـيـقةُ أمرٍ هائلٍ يُعجِز النهَى
حـضورٌ لربي في السحابة مشرقٌ
وهـا أنا ذي أدركتُ للحسن صفْوَهُ
ومـا كـان إلا عـزُّه وجـلالُـهُ
أشـاهـد مـوجاتِ الضبابِ ومثلَها
فـتـمضي إليه كي تذوبَ وتنطفيظـلالُ دخـانٍ هـائـلاتٌ "تمايلُ
وشـق جـبينَ الأفْقِ برقٌ مصاولُ
كـمـثـل زئيرِ الجيشِ وهْو يقاتل
إلى المشهد الخافي به الرعبُ صائل
ضياءٌ من البشرى على الأفْقِ مائل
سـمـيعٌ بصيرٌ.. للعطاءِ مواصلُ
نـنـقـبُ فـيه بالنُّهَي.. ونسائل
فـكـلُّ عـليمٍ.. إن يحاولْه جاهلُ
وأنَّـي لأعمى في الصحارَى دلائل
وإنـا لـنـا عنه انصرافٌ وشاغلُ
فـحـزتُ الـدرارِي ما لهن مماثل
بـأعـمـاق نفسي فهْو حقٌّ وكامل
أرى الشمسَ في الأفْقِ البعيدِ تزايل
عـلـيـهـا قناعٌ قد تثاقلَ.. غائلُ
65 الماجد
65 – Almajid
جـلالُ اللهِ لا يـرقَى
ولا الـكـلمات قادرة
كـذا الأفـكار عاجزة
* * *
بـأرض الـتيه تائهةٌ
أسـائـل كـيف أوفيه
وكـل عـطـائنا منه
* * *
ولم أملك سوى رسمي
أرشـرش فوقها مزْجا
صـداه الـمجدُ ألحانًا
لأهـديـها لأمي الأر
* * *
فـيـا عجبًا أرى طيفًا
مـن الأنـوار بـنيته
تـعـالـى الله خالقنا
هو "المتعال" من عِظَمٍ
يـدبـر كـلَّ كـائنةٍ
ويـبدو في السما شقٌ
يـكـاد يداهم الأبصا
وأرسـم "ماجد" الأسما
فـيـبعث باسمه نورا
* * *
ومـلـك الله حـيرني
وإجــلالاً لـذاتِ الله
* * *
وتـأخذني دواعي العج
إذا مـا رمتُ تصويرًا
ولـن أوفـيكَ من حقإلـيـه الشكلُ واللونُ
عـلـى التعبير والفنُّ
كـذا بُـلغاؤها اللُّسْنُ
* * *
وضـائـعـة مع التيهِ
بـحـق أو أنـاجيه؟
ولا عـبـدٌ يُـجازيه
* * *
بـلـوحةِ فنيَ الشادي
بـلـون بنفسج.. نادي
وكـل الـكونِ شهَّادي
ضِ نورا ساطعًا هادي
* * *
وَسِيعا فى المدى الوافي
يجوب سماءها صافي
تـعـالى المالكُ الماجدْ
كـبـيـرٌ فضله زائد
وكـلٌّ شـاكـرٌ حامدْ
ومـنـه قد علا وَهَجُ
رَ يـخطفها.. فأنزعج
ءِ والـرجفاتُ تأخذني
وإشـراقًـا ويـلهمني
* * *
ويـمـلأ قـلبنا رهبةْ
ذي الـعظماتِ والهيبةْ
* * *
زوالإحـبـاطِ والوهنِ
لـعـرش اللهِ ذي المنِّ
فـإنـك خـالقُ الكونِ
اللسن: جمع اللسن: وهو البليغ المقوال.
66 الواحد
66 – Al – Wahid
سـماء الكون واحدةٌ
هـو المرفوع لا عَمَدٌ
وإن ظـهـورَه فيها
* * *
وهذا السقفُ إذ يبدو
وخلف السقفِ أنوار
فـريـد مـا له ثانِ
* * *
ولـيـس بـوالدٍ يلدُ
ولا نـد وصـاحـبةٌ
إلـه لا شـريـك له
* * *
ويـدركُ كـل خافيةٍ
تـنـزه عن مُقارنة
نـقـدسـه، ونعبدهوسـقف سمائنا واحدْ
يـدل بـأنه.. واحد
ينسِّى الحاضرَ الشاهدْ
* * *
كَـذوبٌ فـاقدُ النطقِ
حـقـيقة واحدٍ حقِّ
ألـيس بخالقِ الخلق؟
* * *
ولا ولـدًا لـه والـد
وليس سواه من واحدْ
كـمـالٌ.. دائمٌ خالد
* * *
ولـيـس بمُدرَكٍ أبدا
وليس سواه من عُبِدا
ونُـخلِص دائمًا أبدا
67 الأحد
67 – Al – Ahad
هـذى السماءُ من خلال فتحة
لـقـد بـدا التوحيدُ في كمالهِ
رأيـتـه مـنـزها عن المكا
ولا إلـه غـيـره، ومـا لـه
هـو الحقيقة والكمالُ والهدى
وذاتُـه الحق الأكيدُ في الورى
وهْو العليمُ بكل شيء في الدنَى
وكـل شـيء دائمًا .. بأمره..
أرى الـسماء في امتدادٍ ساحر
لـكـن نور الله يحجب كل نو
لم يهدني عقلٌ، ولا طيفُ خيا
لـكـنه الإلهامُ من ربي همَيبـها أرى النورَ النقي الصافيا
فـرحـتُ راكـعًـا له وجاثيا
نِ والـزمان والحساب مُحصيا
نـد شـبيهٌ في الورى تساويا
رأيـتـه الباقي القديرَ الهاديا
ولـم يـزل على الدوام.. باقيا
سـيـان كان ظاهرًا.. وخافيا
مـا كـان منه دانيا.. وقاصيا
خـطـا جميلاً رائعًا متساميا
رٍ هـيـبـةً وتـساميا وتعاليا
لٍ، قـد بـدا مـطـوِّفا متدليا
وبـصيرةٌ قشعتْ ظلاما غاشِيا