إعلان اسطنبول
إعلان اسطنبول
غزوان مصري
تأكيدُ حق العودة للاجئينَ والمهجرينَ إلى القدس وكافة الأرضِ المحتلة
أكد ملتقى القدس الدولي الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية على مدى ثلاثة أيام
بحضورِ أكثرَ من خمسةِ آلافِ شخصية يمثلونَ العلماءَ ورجالَ الدينِ المسيحيين،
والقياداتِ السياسيةِ والفكريةِ والثقافية على أن الاعتداءاتِ الصهيونية الخطيرةَ
على المقدساتِ الإسلامية والمسيحية .
لا سيما المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرضُ له من حفريات تهدد بانهيارِهِ بهدفِ إقامةِ الهيكل على أنقاضه، تشكل تهديداً للسلم والاستقرارِ في المنطقةِ والعالم، وهي اعتداءٌ على الإرثِ التاريخي للحضارةِ الإنسانية، فضلاً عن تهديدها للقدس وفلسطين، الأمر الذي يوجب على شعوبِ العالم مواجهتَها وإيقافَها دون إبطاء.
كما أكد الملتقى الذي أصدر "إعلان اسطنبول" في ختام أعماله أنّ "الممارسات الاستيطانية العنصرية التي تستهدف محو معالم القدسِ، وانتهاكِ الحقوقِ الوطنيةِ والقوميةِ والدينيةِ لشعبِها الصامد، وذلك بإحاطتِها بأحزمة وكتلٍ استيطانية، وخَنْقِها بالجدارِ العنصري، لتهجيرِ أهلها وعزلِها عن محيطِها الفلسطيني، كلُّها محاولاتٌ مرفوضةٌ ومدانة".
وقد التأم ملتقى القدس الدولي الذي عُقد في مدينة اسطنبول التركية وشارك أكثرَ من خمسةِ آلافِ شخصية يمثلونَ العلماءَ ورجالَ الدينِ المسيحيين، والقياداتِ السياسيةِ والفكريةِ والثقافيةِ، وممثلي النقاباتِ ومؤسساتِ المجتمعِ الأهليّ، والأدباءَ والفنانين والإعلاميّين.
وأوضح البيان الختامي للملتقى أنّ "المقاومةَ بكلِّ أشكالِها ومستوياتِها، المستندةَ إلى الوحدةِ الوطنيةِ الجامعةِ، والمشاركةِ الشعبيةِ الحرة، هي الطريقُ الأنجحُ لمواجهةِ الإحتلالِ وتحريرِ الأرضِ في القدسِ وفلسطين وسائرِ المناطقِ المحتلةِ في بلادِنا العربيةِ والإسلاميةِ، وفي كلِ بلاد العالم".
كما أثبت "عدمَ جدوى المؤتمراتِ الدولية، المنعقدةِ تحت الرعايةِ الأمريكيةِ الملتزمةِ دائماً بدعمِ الاحتلالِ وتبريرِ جرائمِهِ، وتصفيةِ قضيةِ فلسطين، وخدمةِ مشاريعِ الإنقسامِ الداخلي، وتمزيقِ التماسكِ العربي والإسلامي".
وأكد "إعلان اسطنبول" أنّ الاحتلالَ الصهيوني للقدسِ "غربيِّها عام 1948 وشرقيّها عام 1967، هو احتلالٌ عنصريٌّ استيطانيٌّ إحلاليٌّ إرهابيٌّ ضد حركةِ التاريخ، يمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلمِ والقهرِ واغتصابِ الحقوق، وهو احتلالٌ لا بد أن يزولَ عن القدسِ وفلسطينَ وعن الجولانِ ومزارعِ شبعا، كما يجب أن تزولَ كلُّ بقايا الاستعمار والاحتلال في العالم".
واعتبر إعلان اسطنبول أنّ "الممارساتِ الاستيطانيةِ العنصريةِ التي تستهدفُ محوَ معالمِ القدسِ، وانتهاكِ الحقوقِ الوطنيةِ والقوميةِ والدينيةِ لشعبِها الصامدِ، وذلك بإحاطتِها بأحزمةٍ وكتلٍ استيطانية، وخَنْقِها بالجدارِ العنصري، لتهجيرِ أهلها وعزلِها عن محيطِها الفلسطيني، كلُّها محاولاتٌ مرفوضةٌ ومدانة".
ولفت الإعلان الانتباه إلى أنّ "الاعتداءاتِ الخطيرةَ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ، لا سيما المسجدَ الأقصى المبارك، وما يتعرضُ له من حفرياتٍ تهدد بانهيارِهِ بهدفِ إقامةِ الهيكل على أنقاضه؛ تشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وهي اعتداء على الإرث التاريخي للحضارةِ الإنسانية، فضلاً عن تهديدها للقدس وفلسطين، الأمر الذي يوجب على شعوبِ العالم مواجهتَها وإيقافَها دون إبطاء".
كما شدّد "الإعلان حق العودة للاجئينَ والنازحينَ والمهجرينَ إلى القدس، كما لكل الأرضِ الفلسطينيةَ، باعتباره حقاً فردياً وجماعياً لا يمكن لأيٍّ كان المساومةُ عليه أو التنازلُ عنه". وأكد البيان "حقِ الشعبِ الفلسطيني بممارسةِ جميعِ حقوقِه الوطنية على أرضِه التاريخية، بما في ذلك حقوقُه السياسيةُ كغيرِه من الشعوب".